💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طائرات بدون طيار تحلق فوق مدينة النمرود بالعراق لتأمين الآثار الآشورية

تم النشر 14/11/2016, 21:58
طائرات بدون طيار تحلق فوق مدينة النمرود بالعراق لتأمين الآثار الآشورية

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - بدأ جنود عراقيون مهمة شاقة يوم الاثنين لتأمين ما تبقى من مدينة النمرود التي يرجع تاريخها إلى 3000 عام مضت وذلك بعد يوم واحد من طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا العاصمة الآشورية القديمة ونهبوها.

وهدم المتشددون المتعصبون الذين اجتاحوا شمال العراق في 2014 قصر ومعابد مدينة النمرود التي كانت ذات يوم قلب إمبراطورية تمتد بأنحاء الشرق الأوسط ودمروا مواقع تاريخية اعتبروها ترمز للوثنية.

ويصعب معرفة إذا كان بالإمكان إنقاذ أي من كنوز النمرود قبل وصول خبراء الآثار إلى هناك. وسيستغرق هذا وقتا بسبب مخاوف من أن يكون المسلحون زرعوا قنابل أو ربما يختبئ مقاتلون في الأنفاق وسط الحطام.

وقال ضابط في الفرقة التاسعة المدرعة لرويترز "نكثف المراقبة الآن بطائرات بدون طيار فوق النمرود للتأكد من عدم وجود خطر وشيك."

وقال إن القوات تسيطر على المنطقة لكن لديها تعليمات مشددة "باليقظة التامة" والبقاء خارج النمرود بينما يتم تأمين باقي القرى القريبة. والطائرات بدون طيار التي تحلق فوق المنطقة غير مسلحة.

وقال "نريد التأكد أننا لا نلحق أدنى ضرر بالمباني في النمرود التي تضررت بالفعل على يد داعش."

وتقع النمرود على الضفة الشرقية لنهر دجلة على مسافة 30 كيلومترا جنوبي الموصل حيث يخوض الجنود العراقيون قتالا لسحق تنظيم الدولة الإسلامية.

والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ودولة سوريا المجاورة.

ولا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على بقايا المدينة القديمة في نينوي بوسط الموصل. وهناك موقع آشوري آخر بشمال شرق الموصل هو دور شروكين يقع بالقرب من الصراع الدائر حاليا.

وإلى الجنوب هناك مدينة الحضر الصحراوية التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام مضت وتشتهر بمعبد الأعمدة الذي يمزج بين الطراز اليوناني-الروماني والطراز الشرقي وقد استولى عليها المسلحون أيضا في 2014 ودمروها.

ونددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتدمير النمرود واعتبرتها جريمة حرب وهجوما على التراث العالمي منوهة بدور بلاد ما وراء النهرين القديمة في الحضارة حيث ازدهرت المراكز الحضرية الأولى وظهرت الكتابة المسمارية على الألواح الفخارية.

وقال قيس حسين رشيد وكيل وزير الثقافة العراقي لرويترز بعد إعلان الجيش استعادة مدينة النمرود إن تحرير المواقع الأثرية العراقية من سيطرة قوى الظلام والشر هو انتصار ليس للعراقيين وحدهم بل للإنسانية كلها.

*تدمير النمرود

وفي سوريا المجاورة تم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة تدمر قبل ثمانية أشهر بعد أن فجرت بالديناميت آثارا تشمل معبدين وقوس النصر.

وقال مدير عام الآثار والمتاحف السورية إنه يمكن ترميم معظم آثار تدمر إلا أن تسجيلا مصورا للتدمير الذي ألحقه المسلحون بمدينة النمرود وتقريرا حكوميا صدر في العام الماضي يشيران إلى أن الدمار في العراق واسع.

وجاء في التقرير الذي أصدرته وزارة الثقافة العراقية أن لوحة جدارية منحوتة سرقت من القصر الشمالي في النمرود شهر يوليو تموز 2014. ووقعت أضرار أكبر بعد ذلك بثمانية أشهر.

ودمر المسلحون عشرة تماثيل ضخمة لثيران مجنحة بالقرب من بوابات القصر عند معبد عشتار إله الحب والحرب والجنس والقوة ونابو إله الكتابة والحكمة.

وقال التقرير إن بعد مرور شهر وفي أبريل نيسان 2015 "فجرت العصابات المدينة تماما ومبانيها القديمة."

وتضمن تسجيل مصور نشره مؤيدو تنظيم الدولة الإسلامية للإيحاء بأنهم يعملون في النمرود لقطات للمتشددين وهم يستخدمون الجرافات والمثاقب الكهربية في تحطيم الجداريات والتماثيل. كما كانوا يعدون البراميل المملوءة بالمتفجرات التي فجروا بها الموقع على ما يبدو.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية تظهر الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية أن تنظيم الدولة الإسلامية هدم بالجرافات على الأرجح الزقورة أو الأبراج المدرجة التي بناها آشور ناصربال الثاني وشلمنصر الثالث في القرن التاسع قبل الميلاد.

وأظهرت الصور التي نشرتها المدارس الأمريكية للدراسات الشرقية في إطار مبادرة التراث الثقافي أن بقايا الزقورة الشاهقة سويت بالأرض في الفترة بين نهاية أغسطس آب ومطلع نوفمبر تشرين الثاني.

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20161114T185655+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.