كابول (رويترز) - دعت حركة طالبان الأفغانية علماء المسلمين يوم الثلاثاء بألا يسمحوا لمؤتمر دولي ديني مقترح أن يصبح وسيلة لمنح الشرعية للحكومة المدعومة من الغرب في كابول.
وفي رسالة إلى "علماء العالم الإسلامي النبلاء" قالت حركة طالبان إن مقاتليها يجاهدون ضد الغزاة الغربيين وإنه يجب ألا يسمح بتفسير المؤتمر على أنه دعم "للمعتدين".
وقالت الحركة "العدو المعتدي يريد الآن أن يخمد الانتفاضة الجهادية للشعب الأفغاني من خلال بث الدعاية المضللة والحرب النفسية والمؤامرات السرية والفتاوى الوهمية وغيرها من الأساليب غير العسكرية مثل عملية السلام."
وقال الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله خلال زيارة للرياض الشهر الماضي إن مؤتمر العلماء المسلمين بشأن الوضع في أفغانستان سيعقد في السعودية رغم أنه لم يتحدد موعد له بعد.
وذكر بيان طالبان أن المقترحات حصلت على دعم المجلس الأعلى للسلام التابع للحكومة كستار لحرمان الحركة من الشرعية.
وقال البيان "يريدون تصوير الجهاد المقدس في أفغانستان الذي على وشك تحقيق النجاح بأنه إراقة دماء غير مشروعة تتعارض مع نصوص الشريعة وتشوه صورة الجهاد."
ويبدو أن البيان يبدد آمال إحياء عملية السلام المتعطلة والتي انهارت العام الماضي مباشرة تقريبا بعد بدء المحادثات الأولية في باكستان.
ومنذ ذلك الحين كانت هناك محاولات عدة لإحياء العملية بما في ذلك سلسلة من المحادثات التي ضمت الولايات المتحدة وباكستان والصين وأفغانستان لكن لم تحقق أي منها نجاحا.
وسبق أن رفضت طالبان دورات مؤتمر العلماء المسلمين في السنوات الأخيرة وتراها بمثابة أدوات لمنح الشرعية لحكومة كابول وتقويض موقفها.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)