قندوز (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤول محلي بالشرطة إن مقاتلي حركة طالبان قتلوا تسعة أشخاص وخطفوا 20 آخرين عندما اعترضوا ثلاث حافلات في شمال أفغانستان يوم الثلاثاء بينما تمكنت القوات الأفغانية من إنقاذ 140 آخرين.
وقال نائب قائد شرطة قندوز معصوم هاشمي إن المهاجمين أوقفوا ثلاث حافلات ركاب على أحد الطرق وأمروا الركاب بالنزول ثم قتلوا تسعة منهم وخطفوا الباقين.
وقال هاشمي "أعضاء طالبان قتلوا بوحشية تسعة مدنيين وخطفوا نحو 20 آخرين."
وأضاف أن القوات الأفغانية أنقذت 140 راكبا آخرين.
وقالت طالبان التي تشن تمردا دمويا للإطاحة بحكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الخارج إنها قتلت ستة وأسرت 20 من قوات الأمن الأفغانية.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم بالحركة في بيان "بعدما فتشنا الحافلات احتجزنا 26 فردا من الشرطة والجيش يرتدون ملابس مدنية."
وأضاف مجاهد "قُتل ستة بعدما حاولوا الفرار والباقون محتجزون لدينا."
ولم تؤكد شرطة قندوز وجود رجال أمن بين المخطوفين أو القتلى لكن شير عزيز كماوال المسؤول الكبير في الشرطة قال إن القتلى ربما كانوا موظفين بالحكومة يحملون بطاقات هوية.
وصارت حملة خطف ضد أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان مصدرا للتوتر وأثارت مخاوف من وقوع أحداث عنف طائفي.
وبعد اضطهاد الهزارة وغيرهم من الأقليات خلال فترة حكم طالبان في التسعينات من القرن الماضي تجنبت الحركة إلى حد كبير استهداف الشيعة بصفة خاصة.
لكن زيادة عدد المتشددين الذين يعلنون ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان تزامنت مع عدد من الهجمات على الهزارة.
وكان استيلاء طالبان على قندوز لفترة قصيرة العام الماضي ضربة قوية لحكومة عبد الغني.
وتزامن تدهور الأمن في شمال البلاد مع قتال عنيف في إقليم هلمند في الجنوب.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160531T181704+0000