بانكوك، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): وجهت إحدى محاكم كمبوديا تهمة القتل إلى طبيب يعمل بدون ترخيص أدى إهماله المحتمل إلى إصابة ما يزيد عن 100 شخص بفيروس "إتش آي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، حسبما ذكرت اليوم وسائل إعلام محلية.
ويوجد يم تشرين (53 عاما)، منذ نحو أسبوع قيد الاحتجاز من قبل الشرطة، وسيتم محاكمته بتهمة القتل الوحشي بعدما تسبب عمدا في إصابة العديد من الأشخاص بالفيروس لدى ممارسة الطب بدون الشهادات المطلوبة، حسبما أوضحت أمس الاثنين محكمة العدل بإقليم باتامبانج.
وتعرض ما لا يقل عن 105 أشخاص، بينهم 19 طفلا، للإصابة بفيروس "إتش آي في" في منطقة روكا التابعة لباتامبانج بشمال غربي البلاد، حيث بدأ المركز الصحي المحلي في الثامن من الشهر الجاري فحوصات جاءت نتائجها إيجابية، وفقا لصحيفة (كمبوديا ديلي) المحلية.
واستجوبت الشرطة يم تشرين، وهو طبيب تدرب على ممارسة المهنة خلال ثمانينيات القرن الماضي في مخيمات اللاجئين بعد سقوط نظام الخمير الحمر.
واتهم عدد من السكان الطبيب باستخدام نفس الإبر من أجل علاج العديد من المرضى، بينما أشار آخرون إلى أن السبب وراء نقل العدوى كان برنامج تطعيم تابع لوزارة الصحة، وهو ما تم استبعاده من قبل السلطات.
وكانت برامج الوقاية من فيروس "إتش آي في" ومرض الإيدز قد لقيت نجاحا ملحوظا في كمبوديا، حيث انخفضت حالات الإصابة بهذا المرض الذي انتقل إلى عدد أكبر خلال تسعينيات القرن الماضي.
يشار إلى أن مصطلح "إتش آي في" هو اسم الفيروس المعدي الذي يصيب جهاز المناعة، بينما مصطلح "الإيدز" هو الاختصار الإنجليزي لـ"متلازمة نقص المناعة المكتسب"، وهي المرحلة المتقدمة من العدوى بنفس الفيروس.
وعادة ما يتطور "الإيدز خلال فترة تصل إلى عشر سنوات بعد دخول فيروس "إتش آي في" إلى الجسم. (إفي)