من نير الياس
تل أبيب (رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون إن فلسطينيا طعن سبعة أشخاص في حافلة بوسط تل أبيب وفي الشارع في ساعة الذروة الصباحية يوم الأربعاء قبل أن يطلق ضابط النار عليه ويصيبه في ساقه أثناء محاولته الهرب.
وهذا أول هجوم فلسطيني في تل أبيب منذ مقتل جندي إسرائيلي طعنا قبل شهرين خلال تصاعد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال ركاب كانوا بالحافلة إن المهاجم -الذي ذكرت الشرطة لاحقا أنه فلسطيني من طولكرم بالضفة الغربية المحتلة- طعن السائق ثم آخرين عند تقاطع طرق معاريف وهو واحد من أكثر المناطق ازدحاما بالمدينة الساحلية.
وقال أحد الركاب واسمه أورلي لراديو إسرائيل "كانت نية القتل ظاهرة في عينيه."
وخرج المهاجم من الحافلة بعد أن تهادت لتتوقف وانطلق مسرعا في الشارع وسط حالة من الذعر بين الركاب والمارة. وأظهرت لقطات لكاميرا أمنية المهاجم وهو يطعن امرأة في ظهرها على الرصيف وسقوطها على الأرض.
وطارد ضباط سجن مسلحون تصادف وجودهم في سيارة اخرى المهاجم وأطلق أحدهم النار على ساقه. وأظهرت صور تلفزيونية المهاجم -الذي قالت الشرطة إن عمره 23 عاما- وهو ممدد على بطنه في الوحل ويداه مصفدتان من خلفه.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن سبعة أشخاص أصيبوا بطعنات بينهم أربعة حالتهم خطيرة.
ولم يتضح على الفور اذا كان المهاجم الذي نقل إلى المستشفى للعلاج على صلة بأي جماعة فلسطينية مسلحة. وذكر مسؤولو أمن إسرائيليون أنه قال إن أحد الأسباب التي جعلته يقدم على هذا الهجوم هو العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في غزة الصيف الماضي.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بانه "نتيجة مباشرة لنشر التحريض السام في السلطة الفلسطينية ضد اليهود وبلدهم."
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية وكثفت تحركاتها أحادية الجانب للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية بعد انهيار محادثات السلام مع إسرائيل في ابريل نيسان. وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالهجوم.
ويجيء الهجوم بعد احتدام التوترات في الأشهر القليلة الماضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قتل فلسطينيان أربعة أشخاص في معبد يهودي بالقدس. وقتل قبل ذلك خمسة إسرائيليين وزائر أجنبي في هجمات نفذها فلسطينيون. كما قتل 12 فلسطينيا على الأقل بينهم مهاجمون.