هونج كونج (رويترز) - تحمل آلاف من الطلبة درجة الحرارة اللافحة في هونج كونج يوم الاثنين للمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية في بداية حملة لمقاطعة الدراسة تستمر اسبوعا ما يبرز اصرار الاجيال الشابة الجامحة على تحدي قبضة الحزب الشيوعي الصيني المتشددة على هونج كونج.
واحتشد طلبة ينتمون لأكثر من 20 جامعة وكلية وهم يضعون الشارات الصفراء في حرم الجامعة الصينية حيث رفعت لافتات كتب عليها "يتعين بدء المقاطعة" و"العصيان من اجل تحديد مصيركم".
وعادت هونج كونج تلك المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين في 1997 بقدر كبير من الحكم الذاتي ولكن رفض بكين الشهر الماضي للحق في حرية اختيار الزعيم المقبل لهونج كونج أثار تهديدات من الناشطين باغلاق حي المال بوسط هونج كونج في إطار حملتهم المطالبة بالديمقراطية.
وارتدى بعض زعماء الحركة الطلابية قمصانا سوداء كتب عليها "الديمقراطية الآن".
وتوافد الطلبة على شارع طويل عند مبنى الجامعة وكان بعضهم يحمل مظلات لوقايتهم من أشعة الشمس الحارقة وهتف كثيرون "الاتحاد قوة" والديمقراطية الآن".
وقال اليكس تشاو رئيس اتحاد طلبة هونج كونج إحدى الجهات المنظمة للمقاطعة "نحن مستعدون لدفع ثمن الديمقراطية. لا يحق لاحد انتزاع حقوقهم المننوحة لهم. لا احد."
وكان الاحتجاج سلميا إلا ان الجو العام بالجامعة اتسم بالتحدي مع مطالبة المتظاهرين بأن يكون ترشيح الزعيم الجديد لهونج كونج عام 2017 متاحا للجميع. ويريد زعماء الصين الاطمئنان الى ان يكون جميع المرشحين موالون لبكين.
وقال اتحاد الطلبة إن عدد المشاركين في الاحتجاجات بلغ نحو 13 الف طالبا فيما لم ترد تقديرات من الشرطة او اخرى مستقلة.
واضاف الاتحاد ان الطلب الذي تقدم به لعقد اجتماع حاشد في قلب هونج كونج تمت الموافقة عليه ليجري من الثلاثاء وحتى الخميس.
وتتزامن هذه المقاطعة مع زيارة يقوم بها بعض من أقوى رجال الاعمال في هونج كونج لبكين حيث ناقشوا الاوضاع في هونج كونج مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأبدى أكاديميون بارزون في هونج كونج تأييدهم للمقاطعة مع عرض بعضهم تسجيل المحاضرات ونشرها على الإنترنت للطلاب الذي يتخلفون عن الدراسة لمشاهدتها فيما بعد.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)