رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤولون يوم الخميس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدل عن قرار اغلاق مركز تحالف السلام الفلسطيني الذي تموله جهات دولية ويديره ياسر عبد ربه بعد تدخل أوروبي.
ويتبنى المركز وناشطون إسرائليون خطة غير رسمية تعرف باسم مبادرة جنيف لاقامة دولة فلسطينية وانهاء الصراع مع إسرائيل.
وصدر الأسبوع الماضي مرسوم رئاسي بإغلاق مركز تحالف السلام الفلسطيني ونقل أصوله وممتلكاته في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة إلى وزارة الإعلام.
لكن مسؤولا فلسطينيا طلب عدم الكشف عن اسمه قال إن مؤيدين أوروبيين للمركز خاصة سويسرا حثوا الحكومة على عدم اغلاقه.
وقال حسن العوري المستشار القانوني للرئيس الفلسطيني "من الناحية القانونية تم سحب القرار السابق."
وقال دبلوماسي فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه إن الخارجية الفلسطينية في رام الله بعثت برسالة إلى الخارجية السويسرية متعهدة باستمرار عمل المركز.
ولم يعط مكتب عباس سببا لقرار الإغلاق السابق لمركز تحالف السلام الفلسطيني لكن جرى تفسيره على نطاق واسع بأنه محاولة لتهميش عبد ربه الذي أدار المركز وكان أمينا عاما لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن أقاله عباس بشكل مفاجيء الشهر الماضي.
ودأب عبد ربه الذي كان الرجل الثاني فعليا في المنظمة بعد عباس على انتقاد قرارات الرئيس منذ فترة.
وأقيم مركز تحالف السلام الفلسطيني عام 2003 بتأييد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لتعزيز عملية السلام مع اسرائيل. وتموله في الأساس سويسرا والاتحاد الاوروبي وهولندا والسويد والدنمرك.
وانهارت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي رعتها الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام دائم عام 2014 نظرا لوجود خلافات عميقة بين الجانبين حول قضايا منها الحدود ومستقبل القدس والبناء الاستيطاني على أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.