كابول (رويترز) - حث المنافس الرئاسي الافغاني عبد الله عبد الله مؤيديه على تجنب العنف في الذكرى السنوية لاغتيال احمد شاه مسعود يوم الثلاثاء في حين لا تظهر بادرة على حل لخلاف مرير مع منافسه بشأن انتخابات متنازع عليها.
وكان وزير الخارجية السابق مقربا من مسعود المقاتل المناهض لحركة طالبان قبل مقتله في 2001 . وأكد عبد الله رفضه لنتائج جولة الاعادة مع وزير المالية السابق اشرف عبد الغني وقال إن المحادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية لم تحقق أي تقدم.
ويمكن للخلاف بشأن الانتخابات التي يزعم كل من الرجلين أنه فاز بها أن ينكأ مجددا الانقسامات العرقية الخطرة في افغانستان. ويستمد عبد الله الدعم من الطاجيك والحضرة المتمركزين في الشمال في حين ينتمي عبد الغني الى البشتون المتمركزين في الجنوب والشرق.
ودعا عبد الله مؤيديه الى التزام الهدوء في ذكرى قتل تنظيم القاعدة لزعيم الميليشيا الطاجيكي مسعود قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر ايلول.
وقال في مؤتمر صحفي "أطلب من شعب أفغانستان والمؤيدين عدم خلط الاحتفال بيوم شهيدنا بقضايا سياسية."
وحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم السبت عبد الله وعبد الغني في اتصالين هاتفيين منفصلين على سرعة الموافقة على بنود اتفاق لتقاسم السلطة بوساطة امريكية سيعين بموجبه صاحب المركز الثاني في الانتخابات في منصب جديد ابتكر خصيصا كمسؤول تنفيذي أول أو يختار ممثلا لشغل المنصب الجديد.
واستهدف الاتفاق كبح التوترات العرقية ومنع العودة الى العداوة التي ثارت بين البشتون وهم أكبر جماعة عرقية وأقلية الطاجيك والحضرة والجماعات الأخرى في الحرب الاهلية في التسعينات.
لكن عبد الله قال إنه لم يحدث تقدم بشأن تقاسم السلطة وألقى باللوم على المعسكر المنافس واتهمه بعدم الاخلاص.
واكتملت مراجعة تحت اشراف الأمم المتحدة لجولة الاعادة الانتخابية يوم 14 يونيو حزيران ومن المتوقع ان تعلن اللجنة الانتخابية الافغانية النتائج خلال ايام.
وانتقد عبد الله المراجعة معتبرا انها غير سليمة وقال إنه لن يقبل النتيجة. وسحب فريقه المراقبين بالفعل من عملية المراجعة. وقال عبد الله "نحن الفائزون بالانتخابات اعتمادا على التصويت الحقيقي للشعب. لن نقبل مطلبا نتائج هذه العملية الاحتيالية."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)