دريسدن (المانيا) (رويترز) - شهدت مدينة دريسدن الالمانية ليل الاثنين أكبر مظاهرة مناهضة للمهاجرين في المانيا شارك فيها أكثر من 17 ألف شخص ونظمتها حركة تطلق على نفسها اسم الوطنيون الاوروبيون المناهضون لأسلمة الغرب (بيجيدا).
وكانت هذه المظاهرة العاشرة والاكبر حتى الان التي تنظمها الحركة التي تشهد نموا سريعا. والمظاهرة السابقة كانت قبل اسبوع واجتذبت 15 ألف شخص.
وقال لوتز باخمان زعيم بيجيدا "المانيا ليست أرضا للهجرة" امام المتظاهرين الذين لوحوا باعلام المانيا ورددوا هتافات تنتقد وسائل الاعلام التي يتهمونها بالانحياز في التغطية الاخبارية.
واطلق باخمان بيجيدا في اكتوبر تشرين الاول بنداء على وسائل التواصل الاجتماعي في دريسدن للاحتجاج على خطط لاضافة 14 مركزا لايواء حوالي 2000 لاجيء في المدينة. ويرفض المتظاهرون إتهامات بانهم متطرفون من اقصى اليمين أو نازيون جدد.
ونظم احتجاج الاثنين امام دار اوبرا سيمبرا الشهيرة في الحي الاثري في وسط دريسدن.
وحاولت مظاهرة مضادة من 4000 شخص عرقلة احتجاج بيجيدا الذي أحرج المؤسسة السياسية بمزاعم بأن المانيا يجتاحها المسلمون ومهاجرون اخرون.
ووصف وزير العدل الالماني هايكو ماس بيجيدا بأنها عار على المانيا.
واجتذبت مطالب بيجيدا التأييد من البعض في اقصى اليمين وايضا من المان عاديين منزعجين من زيادة حادة في اللاجئين ومعظمهم من الفارين من الصراعات في الشرق الاوسط. وانتشرت احتجاجات بيجيدا في ارجاء المانيا.
وبدلا من المسيرات المعتادة في الشوارع اثناء الليل فإن احدث مظاهرة بقيت امام اوبرا سيمبرا التي اطفأت انوارها للاحتجاج على المظاهرة.
وقفز عدد طالبي اللجؤ في المانيا الى حوالي 200 ألف هذا العام متفوقا على أي دولة غربية اخرى فيما يرجع جزئيا الى تدفق للمهاجرين من سوريا.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)