💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عرض كتاب-عماد عبد اللطيف: الخطابة السياسية تغيب في الأنظمة الاستبدادية

تم النشر 22/05/2015, 10:21
عرض كتاب-عماد عبد اللطيف: الخطابة السياسية تغيب في الأنظمة الاستبدادية

من جورج جحا

بيروت (رويترز) - يرى الباحث الأكاديمي المصري عماد عبد اللطيف أن الخطابة السياسية التي كانت ذات أهمية وأثر كبيرين في التاريخ العربي لا يمكن أن تزدهر في ظل نظام قمعي بل تغيب أو تتدهور في البلدان التي تحكم بالقوة.

وعرف عبد اللطيف الخطابة السياسية بأنها كلام شفاهي يلقيه ساسة أمام جمهور ويتناولون فيه أمور الحكم وقضاياه مشيرا إلى أن الخطبة السياسية "وسيلة من وسائل التواصل بين النخب السياسية والشعب وبين النخب السياسية فيما بينها وظلت الأداة المثلى للتأثير في الجماهير وحشدهم  في أوقات السلم والحرب  على  مدار آلاف السنين."

ولكن عبد اللطيف رأى أن تاريخ البشرية احتفى بقوة السيف أكثر مما احتفى بقوة الكلمة مما سبب غياب الخطابة السياسية أو تدهورها في أنظمة الحكم التي تحصل على السلطة بحد السيف وتستخدم البطش والقهر للاحتفاظ بها.

ورأى الكاتب أن في هذا تفسيرا لخضوع مصر لأشكال مختلفة من الاحتلال على مدار أكثر من ألفي عام لم تكن الخطابة- بل غالبا السيف- فيها هي وسيلة التواصل الاساسية بين حكام مصر والشعب المصري.

وكان عماد عبد اللطيف يتحدث مقدما كتابه الذي حمل عنوانا هو "الخطابة السياسية في العصر الحديث" ورد الكتاب في 189 صفحة متوسطة القطع وصدر عن (دار العين للنشر) في القاهرة وبغلاف لصابرين مهران.

وعماد عبد اللطيف باحث زائر في جامعة كمبردج البريطانية وأستاذ مشارك بجامعة قطر درس البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة وجامعة لانكستر الانجليزية. وله خمسة كتب منها (تحليل الخطاب البلاغي- دراسة  في تشكيل المفاهيم والوظائف) و(بلاغة الحرية: معارك الخطاب السياسي في زمن الثورة).

وقال عبد اللطيف إنه في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر بدأ تيار الوعي القومي والوطني في الانتشار بالعالم العربي وكانت الخطابة السياسية والصحافة والتعليم المدني وحلقات النقاش هي وسائل نشر هذا الوعي."

ورأى أنه حين ألقى أحمد عرابي (1841- 1911) عبارته الخالدة "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم.. كان يدرك أنه آن الاوان ليكتب المصريون بأنفسهم صفحات تاريخهم."

الفصل الاول من الكتاب عنوانه (جمهور الخطابة السياسية من الصحيفة إلى اليوتيوب.. مصر نموذجا). وأرخ الكاتب لعمر الخطابة السياسية في العالم العربي قائلا إنه يوشك أن يصل إلى قرن ونصف.

وتحت عنوان فرعي هو (الخطابة السياسية  في عصر الجماهير المحتشدة) قال المؤلف انه في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين "كانت الخطابة السياسية شديدة التأثير في المجتمع المصري.

إلا أن الخطب كانت محدودة الانتشار بسبب وسائل نقل تلك الأيام ولأن أغلبية المصريين في ذلك الوقت لم تكن تعرف القراءة والكتابة ولم تكن الصحف تصل إلى أغلب القرى المصرية والمدن الصغيرة.

وعلى الرغم من الانتشار المحدود نسبيا للخطب السياسية في مصر الملكية فإن الخطب السياسية اصبحت في متناول كل المصريين في مصر الجمهورية.

ويتتبع الكاتب عبر المراحل الزمنية والسياسية المختلفة تجليات وتنوعات الخطاب السياسي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.