سيدني (أستراليا)، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): يحتجز رجل مسلح عشرات الرهائن داخل أحد مقاهي مدينة سيدني الأسترالية، حيث قامت الشرطة بتطويق المكان وتمشيط دار الأوبرا وغلق جزء من وسط المدينة.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، قام رجل مسلح يبلغ عمره نحو 40 عاما باحتجاز مدنيين في مقهى "ليندت شوكولات كافية" الواقعة في منطقة "مارتن بلاس" التابعة لمدينة سيدني.
ووفقا لكاثرين بورن نائبة مفوض الشرطة الأسترالية، فإن السلطات المحلية تعتقد أن عدد الرهائن بداخل المقهي لا يتجاوز ثلاثين شخصا.
وخرج حتى الآن خمسة أشخاص من المقهى، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانوا قد تمكنوا من الهرب أم تم الافراج عنهم من قبل الخاطف بعد ساعات من الاحتجاز.
وقال شاهد عيان: "ذهبت إلى المقهى ولكن الباب كان مغلقا وفي الطبيعي لا يكون هكذا في هذا الوضع، وحينها رأيت الناس جالسة على الأرض وهناك رجل يرتدي وشاحا على رأسه وله لحية وكان يمشي بينهم".
وأجبر الخاطف رهينتين على القيام برفع علم أسود مكتوب عليه باللغة العربية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أمام نافذة المقهى.
وأكدت شبكة (اي بي سي) المحلية أن هذا ليس علم تنظيم الدولة الإسلامية، بل هي الشهادة، أول أركان الإسلام.
ويقف عشرات من عناصر الشرطة مستعدين للتدخل إلى جانب خبراء تفكيك المفرقعات حول المبنى في انتظار صدور أي أوامر أو حدوث تطورات جديدة بالمشهد.
وقام خبراء المفرقعات بتمشيط دار الأوبرا في سيدني، باعتبارها هدفا لتنظيم القاعدة، بحثا عن أي عبوات ناسفة.
ومن جانبه دعا رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت السلطات إلى العمل بشكل عادي مثل أي يوم.
وفي كلمة تلفزيونية من أحد مراكز الشرطة قال آبوت إن ثمة "دوافع سياسية" وراء قيام مسلح باحتجاز عشرات الرهائن في أحد مقاهي سيدني.
ومن ناحية أخرى، أدان قادة الجالية الإسلامية في أستراليا واقعة احتجاز الرهائن أمام وسائل الإعلام، مؤكدين أن هذا المر يتعارض مع مبادئ الإسلام.
ووفقا للخبير الأمني بمعهد ملبورن التكنولوجي، جوي سيراكوسا، فإن الخاطف كان ينوي التوجه إلى مكان ما في المنطقة، حيث يوجد برلمان نيوساوث ويلز، وعندما تم رصده قرر اللجوء إلى المقهى.
وتابع "إنه الآن يتعرض ليوم سيئ، ولا يعلم ماذا يفعل، ليحدث ما يحدث، لأنه يعلم أنه الآن محاصرا، وعلى هذا النحو سوف يكون يائسا".
يشار إلى أن السلطات الأسترالية قامت في سبتمبر/ايلول الماضي برفع حالة التأهب الخاصة بالتهديدات الإرهابية التي قد تحدث من جانب شخص أو مجموعة صغيرة أو منظمات كبيرة. (إفي)