💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعماء العالم يشاركون في مسيرة تكريما لضحايا هجمات باريس

تم النشر 11/01/2015, 19:08
© Reuters. زعماء العالم يشاركون في مسيرة تضامنا مع ضحايا هجمات باريس

من انجريد ميلاندر وسيبل دو لا هاميد وجوليان بونتوس

باريس (رويترز) - شبك عشرات من زعماء العالم وبينهم رجال دولة مسلمون ويهود أذرعهم ليتصدروا مئات الالاف من المواطنين الفرنسيين في مسيرة لم يسبق لها مثيل وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا هجمات نفذها متشددون إسلاميون.

وتحرك الرئيس فرانسوا أولوند وزعماء من المانيا وايطاليا واسرائيل وتركيا وبريطانيا والأراضي الفلسطينية وغيرها من ميدان بلاس دو لا ريبوبليك في وسط باريس أمام بحر من أعلام فرنسا وغيرها. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في الميدان كلمة "لماذا؟" وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.

وشارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة من أي مهاجمين محتملين وتمركز قناصة على أسطح المباني وانتشر مخبرون بالزي المدني وسط الحشود. وتم تفتيش نظام الصرف الصحي في المدينة قبل المسيرة.

وتعكس المسيرة الصامتة -التي قد تكون الأكبر في باريس فيما تعيه الذاكرة- الصدمة بعد أسوأ هجوم ينفذه إسلاميون متشددون في مدينة أوروبية منذ تسع سنوات. ويثير الهجوم بالنسبة لفرنسا قضايا حرية التعبير والعقيدة والأمن. وخارج الحدود الفرنسية يبين انكشاف الدول أمام الهجمات على المناطق الحضرية.

وقال أولوند "باريس اليوم هي عاصمة العالم. سينتفض بلدنا بأكلمه وسيظهر أفضل ما فيه."

وقتل 17 شخصا بينهم صحفيون وأفراد شرطة خلال ثلاثة أيام من العنف الذي بدأ بهجوم بالأسلحة النارية على صحيفة شارلي إبدو المعروفة بانتقاداتها الساخرة للإسلام والأديان الأخرى يوم الأربعاء وانتهى بخطف رهائن في متجر للأطعمة اليهودية يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل أربع رهائن. وقتل أيضا المسلحون الثلاثة الذين نفذوا الهجمات.

وقتل منفذو الهجمات التي وصفها محللون محليون بأنها "هجمات الحادي عشر من سبتمبر الفرنسية".

وخلال الليل علقت لافتة مضاءة على قوس النصر وكتب عليها "باريس هي شارلي".

ونشر تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يشبه المسلح الذي قتل في متجر الأطعمة اليهودية. وبايع الرجل تنظيم الدولة الإسلامية وحث مسلمي فرنسا على أن يسيروا على خطاه. وأكد مصدر في شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية أن الرجل هو القاتل أميدي كوليبالي وأنه كان يتحدث قبل الهجوم.

*أصوات معارضة

وقالت فاني ابلوم (75 عاما) التي اشارت إلى أنها فقدت ثلاثة من اخوتها في معسكر الاعتقال اوشفيتز التابع للنازي "لن ندع حفنة من السفاحين يديرون حياتنا." واضافت "اليوم.. كلنا واحد."

وقال زكريا مؤمن (34 عاما) وهو فرنسي من أصل مغربي لف جسده بعلم فرنسا "أنا هنا لأظهر للإرهابيين أنهم لم يفوزوا بل على العكس سيوحد هذا الناس من جميع الديانات."

وقال لوري بيريه (12 عاما) الذي حضر مع والدته وأخيه "بالنسبة لي الأمر أشبه بتأبين الأحباء. وكأننا عائلة... أخذنا درسا عن ذلك في المدرسة."

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي ضمن 44 زعيما أجنبيا في المسيرة مع أولوند. وحضر ايضا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شجع اليهود الفرنسيين في وقت سابق على الهجرة إلى اسرائيل.

وعلى يسار اولوند مباشرة سارت ميركل وإلى يمينه سار رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا. وقدمت فرنسا قوات لمساعدة مالي في التصدي لمتمردين اسلاميين.

ومن المقرر أن يعلن لاحقا التقدير الرسمي لعدد المشاركين في المسيرة. وفي عام 1995 شارك ما بين 500 الف و800 الف شخص في مسيرة في العاصمة ضد تخفيضات في مستحقات الرعاية الاجتماعية في حين شارك ما بين 400 و600 ألف شخص في مسيرة عام 2002 ضد زعيم الجبهة الوطنية المتشددة حينئذ جان ماري لوبان بعدما تأهل لخوض جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية لذلك العام.

وقتل 12 شخصا في هجوم يوم الأربعاء على شارلي إبدو كان من بينهم رسامو الكاريكاتير الأهم في الصحيفة. واستهدف المهاجمان وهما شقيقان مولودان في فرنسا من أصول جزائرية الصحيفة الأسبوعية لنشرها رسوما مسيئة للنبي محمد.

وقال روجيه كوكيرمان زعيم الجالية اليهودية في فرنسا وعددها 550 ألف شخص وهي الأكبر في أوروبا إن أولوند وعد بعد الهجمات بتوفير حماية إضافية للمدارس والمعابد اليهودية من قبل الجيش إذا استلزم الأمر.

وتقدر الوكالة اليهودية الفرنسية التي ترصد هجرة اليهود أن أكثر من خمسة آلاف يهودي غادروا فرنسا إلى إسرائيل في 2014 مقارنة بثلاثة ألاف وثلاثمئة في 2013 وهو رقم كان يمثل زيادة نسبتها 73 في المئة عن عام 2012.

ورغم التضامن الواسع مع الضحايا فقد ظهرت بعض الأصوات المعارضة. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية تصريحات ممن يشعرون بالاستياء من شعار "أنا شارلي" الذي تم تفسيره بأنه يعني حرية التعبير أيا كان الثمن. ويشير آخرون إلى أن مشاركة زعماء دول تطبق قوانين إعلامية قمعية في المسيرة هو ضرب من النفاق.

وقالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف التي يتوقع محللون أن تحصل على دفعة في استطلاعات الرأي بسبب الهجمات إن حزبها المناهض للهجرة استبعد من مسيرة باريس وسيشارك بدلا من ذلك في مسيرات محلية.

وفي ألمانيا اجتذب تجمع ضد العنصرية وكراهية الأجانب يوم السبت عشرات الالاف من الأشخاص في مدينة دريسدن الشرقية التي أصبحت مركزا للاحتجاجات المناهضة للهجرة والتي تنظمها حركة جديدة تطلق على نفسها اسم "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب".

ومن ناحية أخرى قالت الشرطة يوم الأحد إن مبنى صحيفة هامبورجر مورجن بوست الألمانية تعرض لحريق متعمد بعد أن أعاد نشر رسوم شارلي إبدو مثل مطبوعات أخرى كثيرة.

وقالت مصادر تركية وفرنسية إن امرأة كانت الشرطة الفرنسية تلاحقها كمشتبه بها في الهجمات غادرت فرنسا قبل عدة أيام من الهجمات ويعتقد أنها في سوريا.

وبدأت الشرطة الفرنسية عملية بحث مكثفة عن حياة بومدين (26 عاما) وهي شريكة أحد المهاجمين ووصفت بأنها "مسلحة وخطرة".

© Reuters. زعماء العالم يشاركون في مسيرة تضامنا مع ضحايا هجمات باريس

لكن مصدرا مطلعا على الوضع قال إن بومدين غادرت فرنسا الأسبوع الماضي وسافرت إلى سوريا عبر تركيا. وأكد مسؤول تركي كبير هذه الرواية وقال إنها مرت عبر اسطنبول في الثاني من يناير كانون الثاني.

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) 2015-01-11T145359Z_1007060001_LYNXMPEB0A0AA_RTROPTP_1_OEGWD-PARIS-MARCH-SK2.JPG urn:newsml:onlinereport.com:20150111:nRTROPT20150111145359LYNXMPEB0A0AA زعماء العالم يشاركون في مسيرة تضامنا مع ضحايا هجمات باريس OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20150111T101917+0000 20150111T145359+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.