عمان (رويترز) - قال محمد علوش كبير المفاوضين في المعارضة السورية يوم الأحد إنه استقال من ذلك المنصب بسبب فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار.
وقال علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها السعودية في بيان أرسل إلى رويترز إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
ولم تحدد الأطراف التي تدعمها الأمم المتحدة موعدا لاستئناف محادثات السلام بعدما أوقفت الهيئة العليا للتفاوض مشاركتها لحين تغير الوضع على الأرض بصورة جذرية.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية الرئيسية أسعد الزعبي لمحطة تلفزيون الحدث إنه يرغب بدوره في أن يتم إعفاؤه من منصبه في الهيئة العليا للمفاوضات لكنه لم يؤكد اتخاذه قرارا مماثلا لقرار علوش.
وقال مصدر في المعارضة إن الزعبي عُزل في تعديل لفريق الهيئة العليا للمفاوضات الذي يشمل فصائل عسكرية وتجمعات سياسية.
وقال الزعبي إنه لم تجر محادثات سلام حقيقية بعد مضي أربعة شهور على استئناف أحدث مفاوضات للسلام في جنيف. ولم تكن هناك أي استجابة لمناشدات المعارضة كي تؤدي عملية السلام التي تدعمها لأمم المتحدة للضغط على السلطات السورية من أجل السماح بمرور معونات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وعلقت المعارضة السورية في أبريل نيسان مشاركتها الرسمية في محادثات السلام قائلة إنها لن تعود إلا إذا تغير الوضع بصورة جذرية على الأرض. وكانت المعارضة تبدي احتجاجها على هجمات للجيش السوري تقول إنها تعني انهيارا فعليا لوقف إطلاق النار. غير أن المعارضة تتعرض لضغوط كي لا تنسحب من العملية برمتها.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)