القدس، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أجرى عمدة القدس نير بركات اليوم الثلاثاء زيارة إلى الحرم القدس المتنازع عليه من أجل "رصد التحديات التي تواجه الشرطة" في هذا المكان المقدس، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التدابير بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس الاثنين إلى الحرم.
وتتزامن أيضا مع موجة من التوتر والمواجهات بين اليهود والفلسطينيين منذ خمسة شهور.
وقال المتحدث باسم المسئول إن الزيارة تستهدف "المتابعة عن قرب للتحديات التي تواجه الشرطة في هذا المكان" في إشارة إلى الاشتباكات التي تقع في الحرم بين شباب فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وتحول الحرم القدسي الذي يحتوي على المسجد الأقصى، ثالث الحرمين لدى المسلمين، وجبل المعبد الموقع الأكثر قداسة لدى اليهود، إلى أحد المناطق الأكثر توترا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن الحرم القدسي اندلعت عام 2000 الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سلسلة من الأحداث التي تعيشها المدينة.
وكان بركات الذي يعتبير من السياسيين المستقلين والذي يدافع عن وحدة القدس بشكل حصري تحت السيادة الإسرائيلية، قد طالب أمس الشرطة بـ"استعادة القانون والنظام في القدس الشرقية... لأننا لا يجب أن نستسلم أمام الإرهاب".
كما حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة البناء في الاحياء الواقعة بالقدس الشرقية، الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.
وخلال جولته امس، أوضح الحمد الله، زعيم حكومة المصالحة الوطنية الفلسطينية بأنه لا يمكن السماح لإسرائيل بأن تتصرف كما تشاء في الأقصى ولا المستوطنين أيضا.
وقال المسئول الفلسطيني خلال زيارته إن السلطة الفلسطينية لا تهتم فقط بالحفاظ على قدسية المكان ولكن أيضا بحرية العبادة للشعب الفلسطيني "نريد أن نقول للسلطات الاسرائيلية ان القدس لا تنتمي لأقلية".
وازداد التوتر في المدينة المقدسة بعدما حرق متطرفون يهود في اوائل يوليو/تموز الماضي مراهقا فلسطينيا انتقاما من مقتل ثلاثة من الطلاب الاسرائيليين على يد أعضاء محتملين من حركة حماس الاسلامية بالقرب من إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
واستمر التوتر مع شن الحرب الثالثة من جانب إسرائيل على قطاع غزة وقرار إسرائيل بحظر دخول الساحة من أجل الصلاة لمن هم أقل من 55 عاما. (إفي).