💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عود على بدء .. تساؤلات قديمة تلاحق المحادثات السورية في جنيف

تم النشر 22/02/2017, 17:06
© Reuters. عود على بدء .. تساؤلات قديمة تلاحق المحادثات السورية في جنيف

من توم مايلز وجون أيرش

جنيف (رويترز) - عندما تُستأنف محادثات السلام السورية في جنيف يوم الخميس بعد تعليقها لمدة عشرة أشهر فمن المرجح أن تعاود الخلافات المعهودة الظهور رغم التغير الكبير في السياق العسكري والسياسي.

فقد حولت المكاسب العسكرية التي حققها الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة روسيا وإيران دفة المعركة منذ انهيار آخر جولة محادثات برعاية الأمم المتحدة من دون تحقيق تقدم في أبريل نيسان 2016.

كما أن السياق السياسي غير مألوف مع وصول قيادة جديدة إلى البيت الأبيض والأمم المتحدة وفي ظل التنسيق المبدئي بين تركيا وروسيا وإيران.

لكن رغم سريان وقف إطلاق نار على الأقل شكليا في معظم أنحاء سوريا فلم يطرأ تحرك يذكر بشأن القضايا التي لازمت الجولات السابقة من المحادثات.

وتطور الصراع الذي بدأ باحتجاجات في الشوارع قبل ستة أعوام إلى حرب معقدة متعددة الأطراف سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

وستضغط المعارضة من أجل إطلاق سراح سجناء ورفع الحصار الذي تفرضه الحكومة في عدد من المناطق وفوق كل ذلك من أجل الانتقال السياسي الذي سيؤدي إلى إنهاء حكم الأسد.

ومن المتوقع أن يلتزم الجانب الحكومي بموقفه بأن كل المعارضة المسلحة إرهابية. ولأن الأسد في وضع أقوى عسكريا مما كان منذ سنوات فإن لدى الحكومة خيار مواصلة تفوقها على الأرض إذا لم تحصل على مبتغاها من مائدة المفاوضات.

وقال النائب شريف شحادة المؤيد للأسد إن على المعارضة أن تدرك أن هناك واقعا جديدا على الأرض في سوريا وهناك تغيرات على الساحة الدولية مشيرا إلى أن الأوضاع ليست مثلما كانت في 2011.

وأضاف أن الظروف الميدانية والوضع السياسي تغيرا ومن ثم فعلى المعارضة أن تدخل المفاوضات بروح المشاركة لا الإقصاء.

وقال أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف ملتزم بمحادثات جنيف بشكل كامل وعلى استعداد لمناقشة حل وانتقال سياسي وإنه ليس بالإمكان مناقشة المخاطر الأمنية الكبيرة في ظل بقاء الأسد في السلطة.

ويريد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن يركز على إصلاح الحكم في سوريا وطرح دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

* "قوة جذب للإرهاب"

تخشى بعض شخصيات المعارضة ودبلوماسيون غربيون وعرب أن يستمر العنف إلى ما لا نهاية إذا بقي الأسد في السلطة. وتشير نسخة مسربة من دستور صاغته روسيا إلى أنه قد يستمر في الحكم لعدة فترات ولاية كل منها سبع سنوات.

وقال دبلوماسي غربي "سيكون قوة جذب للإرهاب.. هذا أمر واضح ومنطقي لكن من الصعب طرحه كفكرة لأن الناس متلهفون على السلام. الناس يقولون ‘‭‭‬‬‬لماذا تدعمون الإرهاب؟ الأولوية هي لوقف الإرهاب. ادعموا بشار‘.‭‭‬‬‬"

وتقول المعارضة إن الأسد مسؤول عن مئات الآلاف من الوفيات. وتلقي حكومته مسؤولية إراقة الدماء على المعارضة.

وذكر دبلوماسيون غربيون أن دي ميستورا يأمل في حمل الأطراف السورية المتحاربة على اللقاء وجها لوجه على النقيض من العام الماضي عندما كان مضطرا للقيام بزيارات مكوكية بين الوفود في محادثات غير مباشرة أثبتت عدم جدواها.

وسيقود السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفد الحكومة بينما سيكون وفد المعارضة بقيادة نصر الحريري وهو طبيب قلب يبلغ من العمر 40 عاما من محافظة درعا حيث انطلقت أولى المظاهرات الكبرى ضد الأسد في 2011.

ولن تلعب روسيا وإيران اللتان تدعمان الأسد وتركيا والولايات المتحدة اللتان تدعمان معارضيه أي دور مباشر في المحادثات.

ولا تزال هناك علامة استفهام بشأن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشارت تصريحاته العلنية إلى أنه مهموم بشكل أكبر بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وليس الإطاحة بالأسد. ويبدو أنه انسحب من الشراكة الأمريكية الروسية التي قادت المساعي الدبلوماسية السورية في الماضي.

وقال دي ميستورا الأسبوع الماضي "أين الولايات المتحدة؟ لا أستطيع أن أخبركم لأنني لا أعرف. الشيء الوحيد الذي افتقده في هذه اللحظة لكي تتوفر لدي معادلة واضحة... هو استراتيجية أمريكية واضحة."

وتمخضت الاتصالات الوثيقة بين روسيا وتركيا وإيران عن محادثات بين مفاوضين سوريين في قازاخستان في يناير كانون الثاني وفبراير شباط وأنعشت لوهلة قصيرة الآمال في زخم جديد لكن هذه المحادثات التي قال بعض الدبلوماسيين إنها قد تقود إلى جبهة موحدة ضد الجماعات المصنفة بأنها إرهابية انتهت إلى حالة من الفوضى.

وقلل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من سقف التوقعات بشأن حدوث انفراج.

وقال يوم السبت "السلام سيصبح ممكنا عندما تكف أطراف الصراع عن الاعتقاد بأنها ستنتصر. لست واثقا من أننا وصلنا إلى هذه النقطة بعد في سوريا."

© Reuters. عود على بدء .. تساؤلات قديمة تلاحق المحادثات السورية في جنيف

وتابع قوله "أخشى أن البعض لا يزال يعتقد أنهم قد يكسبون هذه الحرب وأنا أعتقد أن هذا محض أوهام ومن ثم فلست متفائلا بشأن الحل قصير المدى للأزمة السورية."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.