مدريد (رويترز) - وصل ثلاثة صحفيين اسبان مستقلين كانوا اختطفوا في سوريا العام الماضي إلى مدريد يوم الأحد وبدوا في صحة جيدة بعد عشرة أشهر في الأسر.
واختفى الرجال الثلاثة -انطونيو بامبليجا وخوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري في يوليو تموز الماضي بعد بضعة أيام من عبورهم الحدود إلى سوريا من تركيا. وكانت وجهتهم مدينة حلب لتغطية القتال الدائر هناك.
وكان في استقبال الصحفيين الثلاثة أفراد من أسرهم وبعض المسؤولين لدى خروجهم من الطائرة تحت أمطار غزيرة في قاعدة توريون دي اردوز الجوية على مشارف مدريد. وأظهرت لقطات تلفزيونية مصورة وزعتها الحكومة أحد الرجال ينهار باكيا لدى احتضانه أحد أقاربه.
وكانوا استقلوا طائرة من جنوب تركيا بعد تواتر أنباء عن إطلاق سراحهم مساء السبت.
وقالت صحيفة ال باييس إن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا التي تعتبرها الأمم المتحدة والولايات المتحدة جماعة إرهابية اختطفت الصحفيين واحتجزتهم.
ورفضت وزارة الخارجية الإسبانية ومكتب رئيس الوزراء التعليق. ولم توضح الحكومة بعد كيف تم إطلاق سراح الصحفيين لكن وكالة الأنباء القطرية قالت يوم السبت إن السلطات القطرية ساعدت في تحريرهم.
وكانت قطر توسطت من قبل في إطلاق سراح أجانب تحتجزهم جبهة النصرة.
وصنفت منظمة صحفيون بلاد حدود سوريا التي تشهد حربا أهلية مستمرة منذ خمس سنوات باعتبارها ثاني أخطر دولة على الصحفيين في عام 2015 بعد العراق.
وفي 2014 أطلق سراح ثلاثة صحفيين ومصورين اسبان بعد احتجازهم في سوريا لعدة أشهر.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)