💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عيد ميلاد يلفه الخوف في بغداد بعد هجمات على المسيحيين

تم النشر 25/12/2016, 22:17
© Reuters. عيد ميلاد يلفه الخوف في بغداد بعد هجمات على المسيحيين

بغداد (رويترز) - احتفل المسيحيون في بغداد بعيد الميلاد يوم الأحد وسط حالة من الخوف الشديد بعد هجمات دامية على متجرين يبيعان الخمور يملكهما مسيحيون.

وظهرت آثار إطلاق نار ودماء على المتجرين المتجاورين بعدما فتح مسلحون النار في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في حي الغدير ببغداد. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة.

وأبلغ نشطاء محليون عن أرقام أعلى للقتلى. وقال ريان الكلداني قائد كتائب بابليون وهي مجموعة من المتطوعين المسيحيين تشكلت لقتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إن ثمانية مسيحيين وعضوا واحدا في الطائفة الأيزيدية قتلوا في الهجوم.

وقال ناشط مسيحي في مجال حقوق الإنسان يدعى جوزيف وردة لرويترز "يا لها من هدية دامية قدموها لنا في عيد الميلاد."

أما ماريا بولس المعلمة المتقاعدة والتي تسكن الحي الذي وقع فيه الهجوم فقالت إنها ومسيحيين آخرين يشعرون بالخوف من الاحتفال بالعيد علنا.

وأضافت "نخشى أن نُقتل مثل الذين (لقوا حتفهم) في متجري الخمور. نشعر أننا غرباء في بلدنا."

ويحجم شيعة وسنة العراق عادة عن بيع الخمور وكثيرا ما استهدف مسلحون من الجانبين متاجر لبيعها يديرها مسيحيون خلال الحرب الأهلية في البلاد.

وهذا العام تعمل قوات حكومية على طرد تنظيم الدولة الإٍسلامية المتشدد من أجزاء من شمال العراق حيث حظر التنظيم ممارسة شعائر أي دين غير الإسلام.

وشهدت مناطق كان يسيطر عليها التنظيم إقامة قداديس عيد الميلاد للمرة الأولى منذ 2013 وأبدى كثير من المسيحيين هناك تفاؤلا أكثر مما كان لديهم لسنوات بشأن مصير مجتمعات تعود إلى العصور القديمة.

وفي العاصمة بغداد التي تخضع لسيطرة شديدة من جانب الحكومة العراقية وقوات الأمن التي يهيمن عليها الشيعة احتفل المسيحيون بعيد الميلاد في الكنائس المزينة. لكن عددا لا بأس به يقول إنه لا يزال يعيش في خوف ولا يشعر بأن السلطات توفر له الحماية الكافية.

وعلى الرغم من أن هوية المهاجمين الذين استهدفوا محلي الخمور غير معروفة فإن المنطقة تسكنها أغلبية شيعية وتحكم الجماعات الشيعية سيطرتها على الأمن.

وقال الناشط الحقوقي وردة إن المسلحين الذين هاجموا المدنيين باسم الدين "ليسو أفضل من الدولة الإسلامية" بغض النظر عن طائفتهم.

كما قالت فيان دخيل عضو البرلمان العراقي عن الطائفة الأيزيدية القديمة التي استهدفت الدولة الإٍسلامية أتباعها في شمال العراق فيما وصفته الدول الغربية بأنها إبادة جماعية إن أيزيديا واحدا وثمانية مسيحيين قتلوا في هجمات بغداد.

© Reuters. عيد ميلاد يلفه الخوف في بغداد بعد هجمات على المسيحيين

ودعت دخيل على صفحتها على تويتر إلى "ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت لينالوا جزاءهم العادل وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل المدنيين تحت مسمى الدين."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.