باريس (رويترز) - دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو يوم الثلاثاء إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد ما قال إنه هجوم "شائن" بالغاز على محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي شنته طائرات مقاتلة تابعة للحكومة السورية أو لسلاح الجو الروسي أودت بحياة ما لا يقل عن 58 شخصا بينهم 11 طفلا في إدلب بشمال غرب سوريا.
وأضاف في بيان "وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن.
"في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن."
ولم يتضح على الفور ما الإجراء الذي تريد أن تتخذه فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن.
وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طرحت في فبراير شباط مشروع قرار لفرض عقوبات تستهدف مسؤولي الحكومة السورية بشأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات.
واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، حق النقض (الفيتو) سبع مرات لحماية السلطات السورية ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع القرار بأنه "غير مناسب تماما."
وطرحت القوى الغربية المشروع استجابة لنتائج تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووجد التحقيق الدولي أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور وأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز الخردل.
وقال أيرو "استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكا غير مقبول لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وهو مثال آخر للوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات."
وأضاف أيرو قبل اجتماع في بروكسل يوم الثلاثاء لبحث المساعدات لسوريا إن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار (DU:EMAR) البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)