💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فرنسا ترى فرصة لإنهاء الصراع في سوريا عبر حوار أوثق مع روسيا

تم النشر 29/06/2017, 14:39
© Reuters. فرنسا ترى فرصة لإنهاء الصراع في سوريا عبر حوار أوثق مع روسيا

من جون أيرش

باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الخميس إنها ترى فرصة لكسر الجمود في الحرب السورية في ظل تقبل روسيا على ما يبدو لعدم وجود حل عسكري للصراع وبعد تخلي بعض معارضي الرئيس السوري بشار الأسد عن شروطهم المسبقة.

وأتاح انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لباريس لمراجعة سياستها بشأن سوريا، إذ يعتبر البعض أن موقف الحكومة السابقة بضرورة تنحي الأسد كان متعنتا جدا وعقبة أمام تحقيق السلام.

والأسبوع الماضي حول ماكرون موقف فرنسا من مستقبل الأسد قائلا إنه لا يرى خليفة شرعيا له في الوقت الراهن وأن الأولوية هي الحيلولة دون أن تصبح سوريا دولة فاشلة. وتراجعت الولايات المتحدة هذا العام أيضا عن إصرارها على رحيل الأسد كي تتيح الفرصة لحل سياسي.

واعتمد الأسد على دعم عسكري من روسيا وإيران في الحرب المستمرة منذ ست سنوات مع المعارضين والمتشددين الإسلاميين. وخلفت الحرب مئات الآلاف من القتلى وشردت الملايين.

ويحاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان إيف لو دريان إجراء حوار أوثق مع موسكو إذ تسعى باريس أيضا إلى استغلال عدم وجود سياسة أمريكية واضحة بشأن سوريا لتمنح لنفسها دورا أكبر.

وقال لو دريان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند في مقابلة منشورة "لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع".

وأضاف "يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ متينة تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، ولكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة".

ولم يوضح لو دريان في مقابلته مع صحيفة (لوموند) ما هي تلك المبادئ أو ما هي الحوافز التي ستقدمها روسيا.

وكانت فرنسا، التي لا تزال تدعم المعارضة السورية حتى الآن، طالبت بحل النزاع من خلال عملية انتقال سياسي ذات مصداقية تقوم على قرارات مجلس الأمن الدولي التي جرى التفاوض حولها بين الأطراف المتحاربة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.

وقال لو دريان، الذي عقد محادثات استغرقت ست ساعات وتركزت حول سوريا مع المسؤولين الروس في موسكو الأسبوع الماضي، إن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي إضعاف التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك دون الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن أو إلى محادثات جنيف.

ودعا الوزير إلى الحصول على دعم دبلوماسي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والجهات الفاعلة الإقليمية. وقال دبلوماسي فرنسي إن باريس تأمل في تشكيل مجموعة اتصال صغيرة يمكنها دفع جهود السلام قدما.

وقال مسؤولون فرنسيون إن جزءا من الأسباب التي دفعت باريس إلى السعي لإعادة الحوار مع روسيا حول سوريا هو الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة التي يرون أنها لا تملك سياسة واضحة تتجاوز مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال دبلوماسي أوروبي إن "الروس ليس لديهم أي شخص آخر، وليس لديهم أي محاور متماسكة، ولا يوجد لدى الروس أي شيء آخر للتمسك به سوى الفرنسيين".

وتحولت دفة الحرب في سوريا لصالح الأسد منذ عام 2015 عندما أرسلت روسيا طائراتها لمساعدة جيشه وطردت الميليشيات الشيعية المتحالفة معه والمدعومة من إيران قوات المعارضة وكسبت أرضا جديدة.

لكن الصراع لم ينته بعد، حيث لا يزال المعارضون يسيطرون على مساحات من سوريا، خاصة في الشمال الغربي والجنوب الشرقي، ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق أخرى في الشمال والشرق.

© Reuters. فرنسا ترى فرصة لإنهاء الصراع في سوريا عبر حوار أوثق مع روسيا

(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.