باريس (رويترز) - بدأت فرنسا في اتخاذ خطوات لمساعدة المغتربين على العودة إلى وطنهم منها على سبيل المثال تبسيط الروتين والسماح للعائدين بتسجيل أماكن عملهم الجديدة كعنوان مؤقت للسكن خلال فترة البحث عن منزل.
وتضخم عدد الفرنسيين بالخارج ليصل إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون. ومع ثبات معدل البطالة في فرنسا عند نحو 10 بالمئة تحولت الولايات المتحدة وسويسرا إلى دول جاذبة فيما تقدم عادة مدن مثل لندن فرص عمل أكبر.
وأغضب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باريس بشكل ملحوظ في 2012 بعرضه "مد البساط الأحمر" لاستقبال رجال الأعمال الراغبين في الهرب من ارتفاع الضرائب في فرنسا.
وقال مسؤولون فرنسيون إن الهدف من هذه المبادرة ليس خفض عدد المغتربين لكنه ببساطة التأكد من ان بوسعهم الاندماج مجددا في الحياة الفرنسية والاقتصاد المحلي بعد اكتسابهم خبرة دولية قيمة.
وقالت هيلين كونوي-موري وهي تقدم تقرير لجنة حكومية أوصى بخمسين اجراء للحد من الاعباء الادارية على الذين يفكرون في العودة للوطن "العودة أصعب من الرحيل".
وقالت كونوي-موري إن نتائجها التي تستند الى مقابلات مع أكثر من 7000 شخص ما زالوا بالخارج أو عادوا للتو أظهرت ان المغتربين ليسوا على دراية في الغالب بالاجراءات التي يتعين عليهم المرور بها في خضم نظام اداري يقوم بشكل كبير على الورق.
واقترحت تأسيس خدمة على الإنترنت لتلبية احتياجات المغتربين وبذل جهود أكبر لضمان معرفتهم لحقوقهم لدى عودتهم مثل إمكانية ضم مدة عملهم بالخارج إلى نظام التقاعد.
ورحب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بالتقرير داعيا لتطبيق كافة المقترحات.