سيدني (رويترز) - قالت شركة المقاولات البحرية الفرنسية الحكومية (دي.سي.ان.اس) يوم الأربعاء إن فرنسا ستنقل تكنولوجيا الغواصات الشبح لأستراليا إذا فازت بصفقة بناء الأسطول الأسترالي من غواصات الجيل المقبل.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها فرنسا هذه التكنولوجيا إلى الخارج.
وتتنافس كل من شركة تيسنكروب الألمانية و(دي.سي.ان.اس) مع كونسورتيوم تقوده الحكومة اليابانية على عقد بقيمة 50 مليار دولار أسترالي (37.38 مليار دولار) لبناء أسطول جديد يحل محل الغواصات من طراز كولينز في أكبر عقد في تاريخ الدفاع الأسترالي.
واعتبرت اليابان التي كانت تفرض حظرا على تصدير تكنولوجيا الدفاع منذ الحرب العالمية الثانية الأوفر حظا للفوز بالعقد لكن ضغوطا سياسية في أستراليا من أجل الانتاج المحلي أعطت زخما جديدا للمتنافسين الأوروبيين.
وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية إن الشركة أبلغت الحكومة الأسترالية في أحاديث خاصة باستعدادها لتقديم تكنولوجيا الشبح لكنها تأمل في أن يثير الاعلان عن الأمر مشاعر طيبة لدى الأستراليين.
وقالت جيسيكا توماس وهي متحدثة باسم الشركة في رسالة بالبريد الالكتروني "هذه التكنولوجيا هي جوهرة تاج التصميمات الفرنسية للغواصات ولم تعرض قط على أي دولة."
ويتوق رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إلى تعزيز علاقات الأمن مع اليابان مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في أن يكون لأستراليا واليابان حليفتيها دور أمني أكبر في آسيا في ظل تنامي القوة العسكرية للصين.
وذكرت مصادر مطلعة على التفكير الأمريكي لرويترز أن الولايات المتحدة تدعم الغواصة اليابانية الصنع والمزودة أيضا بأجهزة مراقبة ورادار ومعدات تسلح أمريكية أملا في تعزيز التعاون بين أستراليا واليابان.