💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فرنسا تقوم بمساع جديدة للتوصل لوقف لإطلاق النار في حلب

تم النشر 05/10/2016, 22:26
محدث 05/10/2016, 22:30
© Reuters. فرنسا تقوم بمساع جديدة للتوصل لوقف لإطلاق النار في حلب

من جون آيرش وليديا كيلي وأنجوس ماكدويل

باريس/موسكو/بيروت (رويترز) - تطلق فرنسا حملة جديدة لحشد التأييد للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يسمح بدخول المساعدات إلى مدينة حلب بعد تعرضها لبعض أعنف أعمال القصف خلال الحرب.

ومع استئناف الجهود الدبلوماسية قال مصدر عسكري سوري إن قادة الجيش قرروا تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية في حلب لتحسين الأوضاع الإنسانية هناك.

وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان إن المدنيين يستخدمون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة كدروع بشرية ولذا قررت تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية "للمساعدة في خروج من يرغب من المواطنين باتجاه المناطق الآمنة".

وقالت فرنسا إن وزير خارجيتها جان مارك أيرو سيسافر إلى روسيا والولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة لإقناع الجانبين بتبني قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض وقف إطلاق النار في سوريا.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا في محادثة هاتفية يوم الأربعاء. لكن لم تعلن تفاصيل عما دار بينهما.

وكان لافروف وكيري مهندسا اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي وسط تبادل حاد للاتهامات.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن لافروف سيلتقي أيرو في موسكو يوم الخميس.

وتأتي زيارة أيرو بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه واشنطن وموسكو الشهر الماضي تلاه قصف سوري وروسي مكثف لمناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب الشمالية. وعلقت واشنطن المحادثات مع موسكو يوم الاثنين متهمة روسيا بعدم الوفاء بتعهداتها.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين تشن الحكومة السورية المدعومة من روسيا هجوما يهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق شرق حلب وسحق آخر معقل حضري للانتفاضة التي بدأت عام 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "الرحلة تأتي في إطار جهود فرنسا لتبني قرار لمجلس الأمن الدولي يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار في حلب ووصول المساعدات إلى السكان الذين يحتاجونها بشدة."

وبدأ مجلس الأمن مفاوضات يوم الاثنين بشأن مسودة قرار فرنسي إسباني يحث روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في حلب وعلى "وضع نهاية لجميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة."

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الاثنين إن موسكو منخرطة في مناقشات بشأن مسودة القرار حتى إذا لم يكن هو شخصيا متحمسا بشدة لصياغته.

وتحث مسودة القرار التي اطلعت عليها رويترز روسيا والولايات المتحدة "على ضمان التفعيل الفوري لوقف الأعمال العدائية بداية من حلب ... لوضع نهاية للطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة".

وتطالب المسودة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أيضا باقتراح خيارات لمراقبة للهدنة تحت إشراف المنظمة الدولية وتهدد "باتخاذ المزيد من الإجراءات" في حال عدم انصياع "أي طرف من أطراف الصراع الداخلي السوري."

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "هذا كل ما تبقى. لسنا حمقى. الروس لن يبدأوا احترام حقوق الإنسان بين عشية وضحاها لكن علينا جميعا أن نمارس ضغوطا عليهم."

* دول خليجية

وقال مسؤولون أمريكيون إن انهيار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد من احتمال لجوء دول خليجية من بينها السعودية وقطر إلى تسليح المعارضة بصواريخ تطلق من على الأكتاف للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الروسية والسورية.

وقال وزير الخارجية القطري يوم الأربعاء إنه ينبغي للقوى الخارجية أن تتحرك بسرعة لحماية السوريين لأن الدعم العسكري الأجنبي للحكومة "يغير معادلة" الحرب.

وقالت الأمم المتحدة إن نصف السوريين المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بشرق حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفا يرغبون في الرحيل.

وأضافت أن هناك نقصا في الموارد الغذائية ويضطر السكان لحرق البلاستيك للحصول على وقود. ووردت تقارير عن أن الأمهات بدأن في ربط بطونهن وشرب كميات كبيرة من المياه لتقليل شعورهن بالجوع وجعل الأولوية لإطعام أطفالهن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف إن "تقييما أجري في شرق حلب توصل إلى أن 50 في المئة من السكان عبروا عن رغبتهم في الرحيل إذا أمكن لهم ذلك."

وقال خبير بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لهجوم دام على قافلة مساعدات في سوريا الشهر الماضي يظهر أنه كان ضربة جوية.

وقتل نحو 20 شخصا في الهجوم على قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في بلدة أورم الكبرى قرب حلب.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على طائرتين حربيتين روسيتين قالت إنهما كانتا تحلقان فوق المنطقة وقت الهجوم. لكن موسكو تنفي الاتهام وتقول إن حريقا شب في القافلة.

وقال لارس بروملي المستشار بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث في تصريحات صحفية بجنيف "من خلال تحليلنا وجدنا أنها كانت ضربة جوية وأعتقد أن عدة مصادر أخرى قالت ذلك أيضا."

وفي شمال سوريا قال قائد لقوات المعارضة إن المعارضين يتوقعون مقاومة شرسة من تنظيم الدولة الإسلامية خلال محاولتهم للاستيلاء على قرية دابق التي تحظى برمزية دينية كبيرة عند المتشددين.

وتقدمت قوات المعارضة التابعة للجيش السوري الحر والمدعومة من تركيا إلى منطقة تبعد كيلومترات قليلة من دابق.

© Reuters. فرنسا تقوم بمساع جديدة للتوصل لوقف لإطلاق النار في حلب

(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.