من برايان لاف
باريس (رويترز) - قال النائب العام الفرنسي فرانسوا مولان يوم الثلاثاء إن رجلا ذبح رئيسه في العمل ووضع رأسه على سياج مصنع للغازات الصناعية قبل ان يحاول تفجير المنشأة سيخضع للتحقيق في تهم إرهاب داحضا مزاعم المشتبه به بأن ما فعله ليس ذو صلة بعلاقاته مع متشددين إسلاميين.
وأعلن مولان النبأ في نهاية فترة احتجاز مبدئية مدتها 96 ساعة بعد اعتقال المشتبه به ياسين الصالحي (35 عاما) في مسرح الجريمة قرب مدينة ليون الجنوبية يوم الجمعة.
وقال مولان ان 120 محققا أمضوا أربعة أيام يدققون في الرسائل الهاتفية ويستجوبون صالحي الذي كان يعمل في خدمة التوصيل ويستجوبون أقاربه أيضا. واكتشفوا أنه أرسل صورتين تظهران ما فعله لرجل من معارفه وهو متشدد اسلامي في سوريا.
وأظهرت إحدى الصور الرجل القتيل والثانية صورة ذاتية له مع الضحية.
وعثر على الرأس المقطوع لرئيسه معلقا على سور موقع تابع لشركة اير بروداكتس للمواد الكيماوية والغازات التي يوجد مقرها بالولايات المتحدة وبجوارها رايات عليها عبارات دينية إسلامية.
وقال محامي صالحي لمحطة (بي.إف.إم) إن موكله "لا يمكن أن يكون متشددا" وهي جملة دأب صالحي على تكرارها خلال الاستجواب الأولي الذي نفاه مولان.
وروى المدعي العام قصة تقشعر لها الأبدان تجمعت تفاصيلها خلال الاستجواب الأولي روى خلالها المشتبه به أنه خرج من منزله في الصباح الباكر من يوم الجمعة وهو يحمل معه سكينا طويلة مسنونة وضرب مديره على رأسه برافعة سيارة ثم خنقه وتوجه بجثته إلى مصنع الغاز وتوقف على الطريق لفترة قصيرة ليفصل الرأس عن الجسد ووضعه لاحقا على سياج المصنع.
وأشار مولان إلى أن صالحي رفض الكلام في بداية الاستجواب لكنه أكد لاحقا أن عمله كان مدفوعا منذ البدء بمشاكل شخصية مع رئيسه وزوجته.
وذكر المدعي العام أن شقيقة صالحي قالت خلال الاستجواب إن شقيقها أقام عاما في سوريا عام 2009 ولدى عودته أمضى وقتا في المدارس القرآنية ودروس الفنون القتالية العنيفة.
وكشف مولان أن المحققين توصلوا إلى أدلة تكشف اتصالات منتظمة بين صالحي ومتطرفين إسلاميين.