باريس (رويترز) - وسع القضاء الفرنسي تحقيقه في مزاعم فساد طالت رياضة ألعاب القوى لتشمل ملابسات منح حق تنظيم الالعاب الاولمبية الصيفية 2016 و2020.
وقال مسؤول في مكتب المدعي العام الفرنسي "نحقق في هذه الامور لكن في هذه المرحلة المسألة تتعلق بمحاولة التحقق من الاجراءات ولم يثبت أي شئ بعد." مؤكدا ما ذكره تقرير لصحيفة جارديان.
وركزت مزاعم الفساد في الرياضة والتي كشف عنها العام الماضي بشكل اكبر حتى الان على البطولات التي نظمها الاتحاد الدولي لالعاب القوى.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقات في ديسمبر كانون الاول ردا على تقارير لوسائل اعلام تساءلت عن الطريقة التي منح بها الاتحاد الدولي لالعاب القوى حق تنظيم نسخة 2021 من بطولة العالم لمدينة يوجين الامريكية.
واهتزت رياضة العاب القوى خلال الاشهر الاخيرة بسبب فضيحة منشطات أوسع نطاقا.
وردا على هذه الانباء قالت اللجنة الاولمبية الدولية إنها ستتصرف فورا بناء على أي قرائن يقدمها القضاء الفرنسي حول الاجراءات التي تم على إثرها منح حق تنظيم الاولمبياد إلى ريو 2016 وطوكيو 2020.
وقال المتحدث مارك آدمز "عندما نحصل على قرائن فاننا نتصرف فورا مثلما حدث من قبل. لكن لم يأتنا أحد بأدلة.. في هذه اللحظة لا يوجد ما نتصرف بشأنه."
من جهتهم قال منظمو اولمبياد ريو إنه لا يوجد أي احتمال لان تكون عملية التصويت لمنح المدينة البرازيلية حق تنظيم الاولمبياد قد تعرضت للتلاعب.
وأبلغ ماريو اندرادا مدير الاتصال في اولمبياد ريو 2016 لرويترز "فازت ريو دي جانيرو بحق استضافة الالعاب لان لديها افضل مشروع. الفارق في التصويت 66 إلى 32 امام مدريد يستبعد أي تزوير في الانتخابات."
واضطرت اللجنة الاولمبية الدولية لتطهير نفسها قبل 15 عاما بعدما كشف تحقيق أجري قبل ألعاب سولت ليك 2002 الشتوية عن أكبر فضيحة فساد لاعضاء في اللجنة. واستقال عشرة منهم أو طردوا من مناصبهم بسبب اتهامات بالرشوة وتم تشديد الاجراءات التي تحكم عملية التقدم بعروض.
وفي يناير كانون الثاني الماضي عوقب اثنان من أبرز مسؤولي العاب القوى في روسيا اضافة الى نجل الامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لالعاب القوى بالايقاف مدى الحياة لدورهم في التغطية على فضيحة تعاطي منشطات طالت رياضيين بارزين من روسيا.
ويأتي الايقاف بعد تقرير أصدرته لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات العام الماضي كشف ما وصفه بثقافة منشطات ممنهجة ترعاها الدولة في روسيا.
(اعداد وتحرير اشرف حامد للنشرة العربية)