💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

تم النشر 26/04/2017, 16:21
© Reuters. المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

من جون أيريش

باريس (رويترز) - جاء في تقرير أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوما بغاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل نيسان بناء على أوامر من الأسد أو دائرته المقربة.

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات وفقا لمرصد يتابع أحداث الحرب ولجماعات معارضة سورية ودول غربية. كما دفع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة جوية سورية في أول هجوم أمريكي متعمد على حكومة الأسد خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات.

وكان الأسد قد قال في لقاءين إعلاميين منذ الرابع من أبريل نيسان إن الدليل على شن هجوم بالغاز السام "مفبرك" ونفى استخدام حكومته لأسلحة كيماوية في أي وقت من الأوقات.

وجاء التقرير الفرنسي الذي رفعت عنه السرية في ست صفحات وشاركت في إعداده أجهزة الجيش والمخابرات واطلعت عليه رويترز. وذكر أنه استند إلى عينات من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو للصحفيين بعد أن رفع نتائج التقرير إلى مجلس الوزراء "نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات المأخوذة تضاهي الأسلوب المستخدم في المختبرات السورية".

وتابع "هذه الطريقة هي بصمة النظام وهي ما يتيح لنا تحديد المسؤول عن الهجوم. نحن نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة".

ومن بين العناصر التي ظهرت في العينات مادة الهيكسامين المميزة للسارين الذي تنتجه الحكومة السورية حسبما أورد التقرير.

وذكر التقرير أن النتائج تضاهي نتائج عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية، منها قذيفة لم تنفجر، من هجوم شهدته مدينة سراقب في 29 أبريل نيسان 2013 واتهمت قوى غربية حكومة الأسد بتنفيذه.

وقال "عملية الإنتاج هذه طورها مركز الدراسات والبحوث العلمية بسوريا من أجل النظام."

وكانت سوريا قد وافقت في سبتمبر أيلول 2013 على تفكيك برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق تفاوضت عليه مع الولايات المتحدة وروسيا بعد مقتل مئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق.

وجاء في التقرير أن هناك "شكوكا خطيرة فيما يتعلق بدقة تفكيك الترسانة الكيماوية السورية واستكمالها وصدقها."

* ست ضربات جوية

يورد التقرير نحو 140 هجوما يشتبه بتنفيذه بالأسلحة الكيماوية في سوريا منذ 2012. وقال إن أجهزة المخابرات تعلم أن طائرة حربية من طراز سوخوي 22 تابعة للحكومة السورية نفذت ست ضربت في خان شيخون في الرابع من أبريل نيسان وإن العينات التي استخلصت من الأرض تضاهي مواد مقذوف محمول جوا يحمل ذخيرة مغلفة بالسارين.

وقال التقرير "تعتقد المخابرات الفرنسية أن أمر استخدام أسلحة كيماوية لا يمكن أن يصدر إلا عن بشار الأسد أو بعض أفراد دائرته الأكثر نفوذا".

وأضاف أن الجماعات المتشددة في المنطقة لا تملك القدرة على شن مثل هذا الهجوم وأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يتواجد في تلك المنطقة.

وذكر التقرير أنه لا يمكن "التعويل" على تأكيد الأسد بأن الهجوم "مفبرك" نظرا لتدفق أعداد كبيرة من الضحايا خلال فترة قصيرة على مستشفيات سورية وتركية فضلا عن ظهور أعداد كبيرة من الصور وتسجيلات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يعانون أعراض استنشاق غاز سام.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 19 أبريل نيسان إن السارين أو مادة سامة محظورة أخرى استخدمت في خان شيخون.

وقالت روسيا التي تدعم الأسد إن الغاز انطلق نتيجة ضربة جوية على موقع لتخزين الغاز السام تسيطر عليه المعارضة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين حين سئل عن التقرير الفرنسي "الكرملين يعتقد كما كان يعتقد من قبل أن السبيل الوحيد لمعرفة حقيقة ما حدث في إدلب هو إجراء تحقيق دولي محايد. ونشعر بالأسف لأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعرقل حتى الآن إجراء مثل هذا التحقيق."

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير إن باريس أحالت التقرير إلى شركائها وستواصل السعي لإجراء تحقيق.

© Reuters. المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

وأضاف أن موسكو تحاول نزع الثقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال "هناك مجهود دعائي من جانب روسيا لقول إن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس محل ثقة."

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.