بيروت (رويترز) - أدانت جماعات من المعارضة السورية المسلحة يوم الجمعة إعلان نظام اتحادي في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا وتعهدت بمقاومة الأمر بالقوة بعد يوم من تصويت تلك المناطق لصالح إقامة حكم ذاتي.
وقال بيان وقعه عدد من فصائل المعارضة المسلحة بعضها ممثل في الهيئة العليا للمفاوضات التي تشارك في مباحثات السلام الجارية بجنيف إن إعلان النظام الاتحادي "خطوة خطيرة تهدف إلى تقسيم سوريا."
وصوتت مناطق يديرها الأكراد في سوريا يوم الخميس لصالح حكم ذاتي في إطار نظام اتحادي في تحرك قوبل بالرفض من قبل فصائل المعارضة الرئيسية وحكومة دمشق وتركيا وواشنطن.
وقال بيان المعارضة "استغلت تنظيمات عدة ثورة الشعب السوري وتضحياته وسيطرت على أجزاء من أراضي سوريا لتأسيس كياناتها العرقية أو القومية أو الطائفية والتي لا يقبل بأي منها الشعب السوري عامة."
وشبهت المعارضة الجماعات الكردية بتنظيم الدولة الإسلامية وقالت إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية وذراعها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هما جماعتان إرهابيتان.
وتغلبت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في حربها ضد الدولة الإسلامية على المتشددين وسيطرت على أراض واسعة من شمال سوريا لكن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي استُبعد حتى الآن من محادثات السلام التي بدأت هذا الأسبوع في جنيف.
ويبدو أن التصويت لتوحيد ثلاث محافظات يديرها الأكراد في نظام اتحادي يهدف إلى إنشاء كيان يتمتع بحكم ذاتي داخل سوريا وهي وضع يتمتع به الأكراد في العراق المجاور منذ سقوط صدام حسين في 2003.
وأعلن مسؤولون أن المناطق الثلاث التي يديرها الأكراد وافقت في مؤتمر عقد في رميلان شمال شرق سوريا على إنشاء نظام ديمقراطي اتحادي في روج آفا بشمال سوريا. وروج آفا هو الإسم الكردي لشمال سوريا.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)