💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في الحياة وعلى شاشة السينما.. "الزعيم" إردوغان يظهر بقوة قبل استفتاء

تم النشر 04/03/2017, 13:50
محدث 04/03/2017, 14:00
© Reuters. في الحياة وعلى شاشة السينما.. "الزعيم" إردوغان يظهر بقوة قبل استفتاء

من دارين باتلر

اسطنبول (رويترز) - صبي يشب في شوارع اسطنبول القاسية.. يبدو جادا ومهذبا.. ويبيع بذور دوار الشمس ويساعد الفقراء ويطلق عليه أصدقاؤه "الزعيم" ليصبح فيما بعد رجلا يحارب قوى الظلام في سبيل بناء تركيا قوية وعادلة.

هكذا تدور أحداث فيلم جديد بدأ عرضه في دور السينما التركية يوم الجمعة ويتناول حياة الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يهيمن على السياسة في البلاد منذ مطلع القرن الحادي والعشرين.

ونفى الممثل ريها بيه أوغلو الذي يؤدي دور إردوغان في تصريحات للصحفيين أن يكون عرض فيلم "الزعيم" في هذا التوقيت يهدف إلى مساعدة إردوغان في الفوز باستفتاء مقرر في أبريل نيسان ومن شأنه أن يمنحه سلطات جديدة واسعة. وأضاف أن العرض الأول للفيلم تزامن مع عيد ميلاد إردوغان الثالث والستين.

وقال بيه أوغلو لرويترز فيما بعد "سترافقني هذه المسؤولية الكبيرة على الأرجح طوال حياتي." ويلعب الممثل دور إردوغان حتى سجنه بسبب مزاعم بأن له نشاطا إسلاميا قبل أن يصعد نجمه ليبلغ أعلى منصب في الدولة التركية.

وقال "من يقبلون لمشاهدة الفيلم أناس يعشقونه وأنا منهم."

لكن منتقدي إردوغان يرون في الأمر بذور حالة تشبه التأليه وسط اعتقالات جماعية وإقالات شملت القضاء والشرطة والجامعات والإعلام عقب محاولة انقلاب في يوليو تموز.

وإذا أقرت الإصلاحات التي ستطرح في الاستفتاء فإنها ستغير المشهد السياسي وسيتمكن الرئيس من تعيين الوزراء وكبار مسؤولي الدولة وحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ وإصدار المراسيم.

ويقول مؤيدو التعديلات إنها ضرورية في بلد يتعرض أيضا لهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد.

لكن أحزاب المعارضة تقول إن التغييرات ستزيل الضوابط على نفوذ إردوغان الطاغي بالفعل بعد نحو 15 عاما قضاها في السلطة نتيجة شعبيته منقطعة.

وقال الزعيم المعارض دينيز بايكال "لا يمكن ائتمان شخص واحد على مصير أمة." وشارك بايكال في بعض الائتلافات الهشة المفتتة التي يبرر بها إردوغان سعيه لنظام رئاسي قوي.

ويقدم إردوغان نفسه في صورة نصير الملتزمين دينيا الذين عانوا الاضطهاد طويلا من قبل نخبة علمانية أصبحت الآن مشوشة.. ومن ثم يحتفي به الآلاف ممن يشاركون في مسيرات تأييده.

وعقد المعلق السياسي مصطفى أكيول مقارنة تنطوي على مفارقة بين إردوغان الذي يعيد النزعة الإسلامية إلى الحياة العامة في تركيا ومصطفى كمال أتاتورك الذي أقام دولة تركية علمانية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية في عشرينيات القرن الماضي.

وكتب في عمود على موقع المونيتور الإخباري "والآن.. وبعد قرن.. تتشكل في تركيا شخصية يكاد يؤلهها أناس هم أنفسهم الذين سخروا لعقود من تأليه أتاتورك."

وفيلم "الزعيم " من إنتاج شركة ليست معروفة على نطاق واسع وهي شركة كافكاسور للإنتاج السينمائي. ولم تتضح ميزانية الفيلم لكن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أنها تبلغ ثمانية ملايين دولار. كما لم تتضح مصادر تمويله. ولم يتسن الوصول إلى صناع الفيلم للتعليق قبل طرحه في دور السينما.

وكان العرض الأول للفيلم يوم الأحد الذي وافق عيد ميلاد إردوغان. ويبدأ إردوغان الفيلم كفتى عمره 11 عاما ويسعى لإثبات نفسه أمام والده ويساعد أهالي حي قاسم باشا باسطنبول.

وبعيدا عن السينما فإن إردوغان قد لا يتحمل خسارة الاستفتاء المقرر في 16 أبريل نيسان بعد أن راهن بسمعته في سبيل هذا المسعى منذ سنوات. فإن كانت النتيجة "لا" فإن ذلك قد يوجه له أقوى ضربة خلال مسيرته السياسية اللامعة.

ولا يرى بيه أوغلو النزعة الانقسامية التي يراها الكثير من العلمانيين والليبراليين في إردوغان بل يراه شخصية توافقية ليس فقط لتركيا وإنما للعالم الإسلامي بأكمله.

وقال الممثل في يوم العرض الأول للفيلم "رئيسنا مثل الحبة التي تجعل المسبحة متماسكة" مستخدما بذلك تشبيها استحضره إردوغان نفسه بعد محاولة الانقلاب.

© Reuters. في الحياة وعلى شاشة السينما.. "الزعيم" إردوغان يظهر بقوة قبل استفتاء

وأضاف "إذا انفصلت الحبة انفرط عقد المسبحة."

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.