💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في القاهرة.. الأورومو الإثيوبيون يفقدون الأمل في مفوضية اللاجئين

تم النشر 07/12/2016, 19:08
محدث 07/12/2016, 19:10
© Reuters. في القاهرة.. الأورومو الإثيوبيون يفقدون الأمل في مفوضية اللاجئين

من ستيفن جراي وأمينة إسماعيل

القاهرة (رويترز) - كان رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هدفا لانتقادات شديدة في مصر بل واحتجاجات عنيفة هذا العام.

قاد الاحتجاجات- التي شهدت إشعال رجل النيران في نفسه- أمام مقر المفوضية في القاهرة الأورومو أكبر جماعة عرقية منفردة في إثيوبيا.

ويقول الأورومو إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة- المسؤولة بمقتضى اتفاق مع الحكومة المصرية عن البت في طلبات اللجوء في مصر- ترفض بشكل روتيني طلبات اللجوء التي يتقدمون بها. ويزعمون أن المفوضية لم تلتفت لما يروونه عن التعرض للتمييز والاضطهاد وحتى التعذيب على يد الحكومة الإثيوبية.

وأدت احتجاجات وحملة قمع حكومية في إثيوبيا إلى سقوط 140 قتيلا وفقا لتقديرات الحكومة أو 314 قتيلا وفقا لتقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان منذ يوليو تموز ودفعت الآلاف إلى الفرار من البلاد.

وقالت المفوضية إن الانتقادات ليس لها أساس من الصحة. واعترفت بأن هناك تأخيرا في النظر في الطلبات لكنها قالت إن ذلك بسبب نقص الموارد.

وقال طارق أرجاز المتحدث باسم المفوضية "القول بإننا نرفض الجميع غير حقيقي على الإطلاق".

وبرغم ذلك حاول عدد متزايد من الأورومو في القاهرة الوصول إلى أوروبا هذا العام. ويقول أقارب وناجون إن نحو نصف ما يقدر بمئة وخمسين إثيوبيا غرقوا أثناء محاولة الهجرة بحرا في التاسع من أبريل نيسان قاموا بهذه الرحلة بعد المشاركة في احتجاج أمام المفوضية التي يقولون إنها دفعتهم فعليا إلى المجازفة بالمشاركة في هذه الرحلة الخطيرة عبر البحر المتوسط.

يقول عرفات عبد الرحمن وهو واحد من الأورومو فقد عددا من الأصدقاء في كارثة أبريل نيسان "انتابنا شعور في القاهرة بأنه.. إما أوروبا أو الموت!" وانطلق هو نفسه إلى إيطاليا ووصل بسلام في يوليو تموز.

* الانتحار حرقا

يشعر معاذ محمود وهو مهاجر من الأورومو فقد زوجته دنيا ورضيعهما البالغ من العمر شهرين في القارب الذي غرق بالغضب من الأمم المتحدة. وقال "لو تم التعامل مع قضيتنا بجدية لكنا انتظرنا قرارا من الأمم المتحدة... لكننا فقدنا الأمل."

وقال محمود (25 عاما) إنه فر من إثيوبيا بعد اعتقاله بسبب الاحتجاج. وقال إن الشرطة عذبته بصدمات كهربائية. وأضاف أنهم قالوا له "لا يحق لك الكلام.. إذا كنت تريد أن تصمت وتعيش في صمت اذهب وعش في صمت."

وقال محمد سيد مدير العلاقات العامة في مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا إنه ليس هناك ما يدعو المواطنين الذين يلتزمون بالقانون للخوف من الحكومة.

وأضاف "إثيوبيا تحكمها قواعد ... النشاط المعارض الذي ليست له طبيعة إجرامية أو لا يشمل العنف مشروع في إثيوبيا."

وقال سيد إن الأورومو الذين يسافرون إلى أوروبا أو الولايات المتحدة كثيرا ما يكذبون للحصول على حق اللجوء. وتابع "في إطار مساعيهم للحصول على مأوى أو على البطاقة الخضراء أو حق الإقامة أو لقبول طلباتهم للجوء يقدمون أي حجة. لكن السبب الرئيسي اقتصادي... المهربون يجذبونهم بوعود كاذبة عن ثراء سهل."

وفي نهاية أبريل نيسان وافقت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة على العمل مع جماعات الأورومو لحل النزاع المتزايد هناك. لكن 40 لاجئا أو نحو ذلك ظلوا يخيمون أمام مكتب المفوضية. وفي يوليو تموز سكب جيتو أيانا (26 عاما) البنزين على نفسه ثم أشعل النار وحاولت مهاجرة أخرى هي أسلي نوري إخماد النيران التي أمسكت بملابسها وتوفي الاثنان.

ويقول آخرون من الأورومو إن حرق النفس جاء احتجاجا على العدد الكبير من طلبات اللجوء المرفوضة.

وقال أرجاز إن العاملين في المفوضية ساعدوا في تقديم رعاية طبية للاثنين. وأضاف أن كل طلب لجوء يجري التعامل معه بشكل منفصل وبطريقة شفافة وعادلة.

© Reuters. في القاهرة.. الأورومو الإثيوبيون يفقدون الأمل في مفوضية اللاجئين

ويقول عبده محمد رئيس جمعية أبناء الأورومو في القاهرة إن الغضب ما زال قائما مضيفا "المفوضية وعدت بالعمل على هذا الأمر لكنها ما زالت ترفض الناس".

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.