💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في جبال اليمن النائية ما زال التقدم والحرب بعيدين

تم النشر 13/09/2016, 15:50
© Reuters. في جبال اليمن النائية ما زال التقدم والحرب بعيدين

من عبد الجبار زياد

الجعفرية (اليمن) (رويترز) - في القرى الواقعة في أعالي الجبال غرب اليمن يعيش السكان في أمان بعيدا عن النزاع المستعر في معظم أنحاء البلاد لكنهم يعيشون حياة قاسية لم يطرأ عليها تغير يذكر منذ مئات الأعوام.

ونظرا لأن السكان اعتادوا على الحياة دون كهرباء أو مياه جارية فلم يشعروا سوى بالقليل من التأثير للحرب الأهلية المستمرة منذ 18 شهرا والتي تسببت في حرمان غالبية سكان اليمن وعددهم 28 مليون نسمة من هذه الخدمات الأساسية.

ويشعل السكان الحطب لطهو طعامهم ونور الفجر يشير لبدء العمل في الحقول.

لكن بعيدا عن الجو الريفي فهم يصارعون من أجل البقاء..

ينقل سكان منطقة الجعفرية الواقعة في محافظة ريمة غرب اليمن احتياجاتهم الأساسية لأعلى التلال الخضراء سيرا على الأقدام أو على ظهر الدواب أو عن طريق عربة معلقة بسلك غليظ بين قمم التلال على ارتفاع 1200 متر.

ويحرك ماجد عبد الله العايشي (14 عاما) هذه العربة التي يعلوها الصدأ لنقل منتجات وسلع أساسية يحملها بعد ذلك إلى أعلى التل حتى يصل إلى قريته.

وقال العايشي بحزن "هذا يؤلم ظهري جدا. أتمنى لو أن هناك حلا آخر لنقل البضائع لأن المصعد غير آمن وقد يسقط."

وما تزال الزراعة هي المهنة الرئيسية لغالبية القرويين في المنطقة التي تشتهر بتربية النحل وعسلها المتميز الذي يباع في أنحاء اليمن.

ويأخذ محمد يحيى حيدر (65 عاما) الحلو مع المر ويقول "رغم صعوبة الحياة ما زلنا نعيش هنا مثلما فعل آباؤنا وأجدادنا. نزرع البن والحبوب مثلما فعلوا واعتدنا على هذه الحياة بكل خشونتها وصعوبتها الشديدة."

ويعيش معظم سكان اليمن في الريف ومناطق صحراوية وجبال وأحراج وحتى في أوقات السلم نادرا ما تصلهم سلطة الحكومة ومزايا خدماتها.

وهذه العزلة أكسبت القرويين القدرة على تحمل صعوبات الحياة الريفية وحتى المباني هناك مبنية بطريقة عملية لمواجهة هذه الصعوبات.

ونُحتت الصهاريج التقليدية في الصخر لجمع مياه الأمطار والعديد من المباني الحجرية في المنطقة تحملت عوامل الطقس لمئات الأعوام.

لكن إذا حدثت كارثة ما قد تكون عزلة السكان لعنة عليهم عندما يحتاجون لرعاية طبية في العيادات البعيدة.

© Reuters. في جبال اليمن النائية ما زال التقدم والحرب بعيدين

وتعاني النساء الحوامل من مشكلات صحية ويكون المرضى المقعدون محظوظين إذا نجحوا في تحمل رحلة إلى العيادات تستغرق ثماني ساعات على نقالة محمولة على أكتاف الرجال.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.