من لاري كينج
لندن (رويترز) - خرج الأوروبيون إلى الشوارع يوم الاثنين للاحتفال بعيد العمال بمجموعة مختلفة من التجمعات الحاشدة والمظاهرات التي اتخذت منحى عنيفا في فرنسا مع رشق المحتجين الشرطة بالقنابل الحارقة.
ففي فرنسا قالت الشرطة إن أحد أفرادها أصيب بحروق شديدة كما جرح آخران في مواجهات مع المحتجين.
وفي تركيا أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفرقة مجموعة من المتظاهرين وألقت القبض على المئات.
واشتبكت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الإيطاليين مع الشرطة لدى محاولتهم اختراق حاجز لها في مدينة تورينو في شمال البلاد. وتعرض المتحدث باسم حزب العمال البلجيكي للطعن بسكين في ساقه في تجمع في مدينة لييج.
وفي أماكن أخرى من العالم غادر رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بصورة مفاجئة تجمعا حاشدا كان من المفترض أن يوجه خلاله كلمة مع إطلاق العمال صيحات استهجان ضده واندلاع اشتباكات بين أنصاره ومعارضيه.
أما في الولايات المتحدة فقد نظمت نقابات عمالية وجماعات مدافعة عن المهاجرين احتجاجات مناهضة للرئيس دونالد ترامب.
وشارك 500 محتج يوم الاثنين في مسيرة بوسط مانهاتن في نيويورك وأمام مكاتب بنكي ويلز فارجو وجيه.بي مورجان وألقي القبض على 12 منهم وفقا للمتحدث باسم جماعة (ميك ذا رود تو نيويورك) المدافعة عن المهاجرين والتي تزعم وصول عدد أعضائها إلى 20 ألفا.
وفي باريس رشق المحتجون الشرطة بالقنابل الحارقة والمقذوفات مما إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاثة من رجالها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أفراد الشرطة وهم يحاولون إطفاء النيران التي أمسكت بدروعهم والغاز المسيل للدموع الذي ملأ شوارع حول ساحة الباستيل في باريس.
وحل عيد العمال هذا العام قبل أقل من أسبوع على الجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة التي يختار فيها الناخبون بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون.
سعت بعض النقابات العمالية والناشطون اليساريون إلى جعل المناسبة يوما للتضامن ضد حزب الجبهة الوطنية وتكرار احتجاجات وقعت في 2002 عندما كان جان ماري لوبان والد المرشحة اليمينية مرشحا بالانتخابات.
ووقعت اشتباكات مماثلة في تركيا.
والاحتجاجات في يوم العمال بتركيا حدث سنوي وشهدت في الماضي اشتباكات واسعة بين الشرطة والمتظاهرين.
وكانت الاحتجاجات أقل من العام الماضي بعد أن قالت النقابات إنها لن تحاول تنظيم مسيرة إلى ميدان تقسيم الذي يعد نقطة تجمع تقليدية للاحتجاجات المناهضة للحكومة وأعلنت السلطات غلقه أمام المتظاهرين.
وعززت الشرطة وجودها في أنحاء المدينة وحلقت طائرات هليكوبتر في سمائها. والتوترات متزايدة بعد الموافقة بفارق ضئيل في استفتاء أجري الشهر الماضي على تعديلات دستورية تمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة.
وفي بريطانيا شارك كثيرون في مهرجان (ماي مورنينج) السنوي بمدينة أوكسفورد ومزجت الاحتفالات بين تقاليد تعود لقرون وبعض المظاهر الصاخبة الحديثة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)