أبوجا (رويترز) - ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية يوم الخميس إن رجلا قال إنه زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو ظهر في شريط فيديو جديد وهو ما يتناقض مع تقارير للجيش النيجيري أفادت بمقتله.
ويظهر في لقطات من الفيديو اطلعت عليها رويترز شخص في ملابس قتالية ويشبه كثيرا الرجل الذي زعم أنه شيكاو في مقاطع فيديو سابقة.
وذكرت الوكالة التي تحصل أولا عادة على لقطات الفيديو الخاصة ببوكو حرام قبل أن تنتشر على الإنترنت أن الشخص الذي يظهر في الفيديو يقول بلغة الهاوسا الشمالية "أنا على قيد الحياة. سأموت عندما يقبض الله روحي."
وقال الجيش النيجيري الأسبوع الماضي إن الرجل الذي ظهر في عدد من مقاطع الفيديو الخاصة بالجماعة قتل في اشتباكات ببلدة كوندوجا.
وأعلن الجيش وفاة شيكاو نفسه قبل عام وقال إنه قتل في معارك.
وبعد ذلك بدا الرجل الذي يظهر في مقاطع الفيديو في هيئة مختلفة عن السابق بأنف أعرض ووجه أكثر استدارة.
وفي معظم مقاطع الفيديو الجديد يقول شيكاو "لن يقتلني شيء إلى أن ينقضي أجلي.. تساءل البعض إن كان شيكاو له روحان. لا لي روح واحدة بأمر الله."
وتحولت بوكو حرام - التي بدأت حملتها لإقامة دولة إسلامية قبل خمس سنوات قتل خلالها الآلاف - من التفجيرات والهجمات وعمليات الخطف إلى محاولة السيطرة على أراض.
وحقق الجيش نتائج متباينة في محاولته لصد هجمات المتشدين لكن انخفاض الروح المعنوية وعدم الانضباط وضعف العتاد أضر بقدرته على القتال بفاعلية.
وقال الجيش النيجيري إنه أحال 97 من جنوده الى محاكمة عسكرية اليوم الخميس في جرائم مختلفة من بينها التمرد والاعتداء والفرار واقتحام منازل وعدم الانضباط العسكري.
وفي الفيديو الحديث أعلن الشخص الذي يزعم أنه شيكاو مناطق نائية تسيطر عليها الجماعة قرب الكاميرون "أرضا إسلامية" في تكرار لإعلان مقاتلين قيام دولة الخلافة الاسلامية في أجزاء من العراق وسوريا.
لكن مصادر أمنية تقول إن الاستيلاء على الأراضي جعل مقاتلي بوكو حرام أكثر عرضة لهجمات القوات النيجيرية المدعومة من المقاتلات. وقال الجيش إنه أنزل خسائر فادحة بالإسلاميين خلال الأسبوعين الماضيين.
ويظهر شيكاو في الفيديو فوق شاحنة ويطلق نيران مدفع مضاد للطائرات في الهواء ويظهر في الفيديو أيضا تنفيذ حد الرجم والجلد في أشخاص.
وتظهر لقطات أخرى مقاتلين في بوكو حرام يتجولون وسط حطام طائرة يقولون إنهم أسقطوها. وما زال الجيش النيجيري يبحث عن طائرة حربية فقدت قبل أكثر من أسبوعين.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)