هونج كونج (رويترز) - حقق فيلم (تن ييرز) الذي يصور مستقبلا بائسا لهونج كونج تحت السيطرة القوية للحزب الشيوعي الصيني ضجة في المدينة المتمتعة بحكم ذاتي وخارجها وأثار جدلا ويجري عرضه في المهرجانات السينمائية الدولية.
لكن وسائل الإعلام الصينية انتقدت الفيلم وهذا أثار قلقا جديدا حيال تأثير البر الرئيسي على هونج كونج على الرغم من صيغة "بلد واحد ونظامان" التي تهدف إلى الحفاظ على الحكم الذاتي في المستعمرة البريطانية السابقة.
والفيلم عبارة عن مجموعة من خمسة أفلام قصيرة تم تجميعها للعرض كفيلم طويل. وتدور أحداثه في عام 2025 ويشمل مشاهد الانتحار حرقا أمام القنصلية البريطانية في هونج كونج ومحاولة اغتيال خلال انتخابات المدينة.
وتبرز المشاهد على الرغم من كونها خيالية التوترات التي تثور بين البر الرئيسي والمستعمرة البريطانية السابقة التي عادت لحكم الصين في 1997.
ورُشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم في مهرجان هونج كونج السينمائي الذي من المقرر أن ينطلق في الثالث من أبريل نيسان.
وقال صناع الفيلم إن مشروعهم بدأ قبل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج والتي اندلعت في أواخر 2014 وزادت قلق المدينة من زحف سيطرة البر الرئيسي.
وقال المنتج التنفيذي للفيلم أندرو تشوي "كنا نحاول فقط إنتاج فيلم نعتقد أنه صحيح ويعكس ما يحدث بالفعل في هونج كونج.
"لم نكن نهدف لأن يكون فيلما سياسيا."
وبلغت ميزانية الفيلم حوالي 64 ألفا و420 دولارا وكان طاقم الفيلم من المتطوعين. وحقق الفيلم أكثر من 800 ألف دولار.
(إعداد عبد الفتاح شريف للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)