من باريسا حافظي
أنقرة (رويترز) - نقل التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الخميس عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق.
جاءت تصريحات البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة بعد سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجرتها وحدات من الحرس الثوري وأثارت قلقا دوليا ودعوة من هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وينظر إلى التجارب -التي قال التلفزيون الرسمي إنها انتهت يوم الأربعاء- على أنها تحد لقرار للأمم المتحدة والاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 ويحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال حاجي زادة "برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف كان... الحرس الثوري لم يقبل مطلقا قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي."
ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله "نحن جاهزون دوما للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد. إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سوريا."
ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة تضم عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.
وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي يهدف لأغراض دفاعية محضة ومزود برؤوس حربية تقليدية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد في يناير كانون الثاني.
وذكر الحرس الثوري أن التجارب تهدف إلى استعراض "قوة البلاد الرادعة وقدرتها على مواجهة أي تهديد".
وقال حاجي زادة الذي يرأس القوة الجوية التابعة للحرس الثوري "بعض الصواريخ حملت 24 رأسا حربيا وطنا من مادة تي.إن.تي."
وقال إن إيران ليس لديها أي نية لإشعال حرب "لكن النظام الصهيوني عدونا ونحن لا نثق بالمسؤولين الأمريكيين."
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد في يناير كانون الثاني بسبب اختبار صاروخي أجرته إيران في أكتوبر تشرين الأول 2015. لكن المسؤولين الإيرانيين عبروا مرارا عن عزم طهران تطوير ما تصفه بأنه قدراتها الدفاعية.
وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها تراجع تقارير نمت إلى علمها عن تجارب صاروخية إيرانية جديدة وإنها عازمة على اتخاذ الرد المناسب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن التجارب الصاروخية.
لكن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قالت يوم الخميس إن ظريف وكيري لم يناقشا الأمر.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله "جون كيري أرسل رسائل إلكترونية لظريف يطلب منه إجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية لكن هذا لم يحدث لأن ظريف في زيارة رسمية."
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)