كراكاس (رويترز) - نظم قادة المعارضة والنواب في فنزويلا مظاهرات ليل الخميس ضد الرئيس نيكولا مادورو على متن الحافلات والقطارات في كراكاس في مسعى للالتفاف على إجراءات قوات الأمن التي تغلق الطرق أمامهم.
ومنذ أكثر من شهرين ينظم معارضو مادورو مسيرات وتجمعات يفرقها الجنود والشرطة عادة مما أدى إلى نشوب اشتباكات أسفرت عن مقتل 71 شخصا على الأقل.
وقال خوان ميخيا وهو نائب معارض في البرلمان قبل أن يستقل إحدى عربات مترو الأنفاق في العاصمة "رسالتنا ستنتقل إلى كل محطات المترو".
وأضاف "رسالتنا ستصل إلى جميع الفنزويليين الذين عبروا عن رغبتهم في دولة مختلفة لكن عليهم أن يخرجوا ويكسبوا قوت يومهم لإطعام عائلاتهم".
وقال ميخيا إن الموظفين في شبكة مترو الأنفاق في العاصمة، التي يديرها الحزب الاشتراكي الحاكم منذ سنوات، أعلنوا عبر مكبرات الصوت إن الرحلات قد تتأخر بسبب "مجموعة من المتعاطفين مع المعارضة".
ويقول معارضو مادورو إنه يسعى لتأسيس حكم ديكتاتوري عبر انتخاب جمعية تشريعية تعرف باسم المجلس التأسيسي في 30 يوليو تموز. ويقول قادة المعارضة إن الانتخابات ستزور لصالح الاشتراكيين.
ويقول مادورو، الذي انتخب بعد وفاة هوجو شافيز عام 2013، إن الهدف من المظاهرات هو الإطاحة به وحمل المعارضة مسؤولية سقوط عشرات القتلى.
ويقول مادورو إن المجلس التأسيسي سيساعد البلاد على الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وأكدت السلطات وقوع قتيلين خلال مظاهرات يوم الخميس.
واستقلت مجموعة أخرى من النواب الحافلات التي جابت شوارع كراكاس والمدن القريبة حيث فسروا للمارة آراءهم عن كيف "يرسخ المجلس التأسيسي قيام ديكتاتورية".
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)