نيودلهي (رويترز) - اتفقت قوات الحدود الهندية والباكستانية يوم الجمعة على الحفاظ على ضبط النفس في إقليم كشمير المتنازع عليه في مسعى لتهدئة التوتر الذي تفاقم مؤخرا بسبب هجمات متشددين دفعت كل طرف إلى إلقاء اللوم على الطرف الآخر.
واجتمع قائد قوة أمن الحدود الهندي مع نظيره الباكستاني في نيودلهي لبحث سبل تهدئة حدة التوتر على الحدود في إطار سلسلة من الاجراءات اتفق عليها زعيما البلدين في يوليو تموز.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الهندية ان قادة قوات حرس الحدود اتفقوا على كبح إطلاق النار عبر الحدود وعدم الرد على الفور على أي انتهاك لوقف إطلاق النار المستمر منذ 15 عاما.
وقال المسؤول الذي قرأ نص مسودة قرار وافقت عليه الحكومتان "قرر الجانبان عدم الرد على الفور على إطلاق النار من أي من الجانبين والاتصال بالجانب الاخر لمعرفة سبب إطلاق النار".
ويحتشد عشرات الآلاف من الجنود على جانبي الحدود في كشمير وتصاعد إطلاق النار عبر الحدود في الشهور القليلة الماضية.
وفي الشهر الماضي قتل تسعة أشخاص في تبادل لإطلاق النار على الحدود.
وتقول الهند إن الجنود الباكستانيين يوفرون ستارا بإطلاق النار لمتشددين لعبور الحدود وتنفيذ هجمات في الجزء التابع لها من كشمير.
ووعدت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي برد أكثر صرامة على مثل هذه الانتهاكات أكثر من الحكومات السابقة وفي العام الماضي اشتبك الجيشان في أخطر عملية لتبادل إطلاق النار منذ وقف إطلاق النار في عام 2003 .
وتنفي باكستان تقديم دعم مادي لمتشددي كشمير لكنها تلقي باللوم على الهند لرفضها اجراء محادثات لحل النزاع على الأراضي المستمر منذ 68 عاما.