💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قصف وضربات جوية في حلب والأسد يدعو لمحادثات سلام

تم النشر 24/12/2016, 05:23
© Reuters. قصف وضربات جوية في حلب والأسد يدعو لمحادثات سلام

من ليزا بارينجتون وأنجوس ماكدويل

بيروت (رويترز) - قصف مقاتلو المعارضة السورية حلب مع استئناف الضربات الجوية حول المدينة يوم الجمعة في حين قال الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه إن انسحاب مقاتلي المعارضة من المدينة قد يمهد الطريق أمام التوصل لحل سياسي في البلاد.

وبعد يوم من الانسحاب الكامل لمسلحي المعارضة من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في المدينة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 10 قذائف أُطلقت على حي الحمدانية بجنوب غرب حلب.

وقال المرصد إن ستة أشخاص بينهم طفلان قتلوا فيما قال التلفزيون السوري الرسمي إن ثلاثة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم.

وقصف مقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب مرارا خلال الصراع المستمر منذ عام 2011. وكان الدمار في هذه المناطق من المدينة أقل بكثير من المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة حتى هذا الشهر.

واستؤنفت الضربات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الريف قرب حلب يوم الجمعة لأول مرة منذ نهاية عمليات الإجلاء.

وأصابت ضربات جوية مناطق إلى الغرب والجنوب الغربي والجنوب من المدينة ولم تتعرض هذه المناطق لضربات جوية منذ أسبوع على الأقل. ولم يذكر المرصد أي أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.

وبعد أشهر من القصف والضربات الجوية المكثفة في الأسابيع الأخيرة تقدم الجيش السوري في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وتم التوصل لاتفاق محلي لوقف إطلاق النار في 15 ديسمبر كانون الأول مما أتاح مغادرة المدنيين والمقاتلين فيما بعد.

وغادر آخر مقاتل من المعارضة المدينة في وقت متأخر يوم الخميس إلى الريف الواقع غربي حلب. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نحو 35 ألف شخص أغلبهم مدنيون غادروا حلب.

وأصبح الكثير ممن غادروا المدينة نازحين في مناطق تقع إلى الغرب والجنوب من حلب بما في ذلك محافظة إدلب التي أظهرت لقطات لقناة (أورينت) التلفزيونية التابعة للمعارضة جرافات وهي تزيل الثلوج الكثيفة من طرقاتها صباح يوم الجمعة.

وقال المرصد السوري إن الجيش السوري وحلفاءه وبينهم جماعة حزب الله اللبنانية مشطوا المناطق التي انسحب منها مقاتلو المعارضة صباح يوم الجمعة لتطهيرها من الألغام وغيرها من المخاطر.

وبث التلفزيون السوري لقطات من منطقة الأنصاري تظهر فيها شوارع خالية ومبان سكنية دمرتها الضربات الجوية.

* انقطاع المياه في دمشق

في العاصمة دمشق قالت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي يوم الجمعة إنها اضطرت لقطع إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام بعد أن لوث مقاتلون من المعارضة المياه بالديزل.

وقالت المؤسسة في بيان بموقعها على الإنترنت إن السلطات ستستخدم احتياطي المياه إلى أن تحل المشكلة.

ويقع ينبوع الفيجة الذي يمد دمشق بالمياه في وادي بردى الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة في منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية.

وقال المرصد إن الحكومة تسيطر على معظم الأراضي المحيطة بالمنطقة وإنها نفذت يوم الجمعة هجمات جوية وقصفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية حليفة الحكومة السورية إن مقاتلين من المعارضة في وادي بردى رفضوا مغادرة المنطقة ونتيجة لذلك بدأ الجيش السوري هجوما ضدهم صباح يوم الجمعة.

* حديث عن السلام؟

خلال المعركة الطويلة للسيطرة على حلب تلقت القوات الموالية للأسد دعما من ضربات جوية روسية مكثفة ومن مسلحين مدعومين من إيران ومن مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية.

ويوم الجمعة شكر الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه كان الشريك الأساسي لسوريا في المعركة وقال إن السيطرة على المدينة فتح الباب أمام عملية سياسية.

وقال بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والأسد وافقوا على أن أستانة عاصمة قازاخستان يجب أن تكون المكان الذي يستضيف المفاوضات الجديدة للسلام وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن هزيمة مسلحي المعارضة في المدينة يمكنها أن تمهد الطريق للتوصل لحل سياسي.

وتدعم تركيا مقاتلين معارضين للأسد ولتنظيم الدولة الإسلامية.

© Reuters. قصف وضربات جوية في حلب والأسد يدعو لمحادثات سلام

وانهارت محادثات السلام التي كانت تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق من العام مع تصاعد العنف خاصة حول حلب.

(شاركت في التغطية ليلى بسام في بيروت وسليمان الخالدي في عمان - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.