بيروت (رويترز) - قال صحفيان يعملان في قناة العربية الإخبارية المملوكة لسعوديين إن الإدارة أغلقت المكاتب التابعة لها في بيروت وسرحت 27 موظفا يعملون فيها في خطوة مفاجئة تأتي في ظل حالة من التوتر السياسي بين الرياض وبيروت.
وفي وقت لاحق يوم الجمعة هاجم محتجون مكتب صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين في بيروت ردا على كاريكاتير ينتقد الدولة اللبنانية.
كانت السعودية قد أوقفت مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعد أن امتنعت الحكومة اللبنانية عن إدانة هجمات على بعثتها الدبلوماسية في إيران في يناير كانون الثاني.
واعتبرت السعودية الموقف اللبناني مؤشرا على أن القرار الرسمي في بيروت بات رهينة لدى جماعة حزب الله الشيعية التي تدعمها إيران الخصم الرئيسي للسعودية في المنطقة.
وقال أحد الصحفيين العاملين في العربية "أُبلغنا بقرار إغلاق المكاتب والاستغناء عن 27 موظفا."
وأكد بيان صادر عن القناة القرار واصفا الخطوة بأنها إعادة هيكلة فرضتها "التحديات الموجبة على الأرض" وقلقها على سلامة موظفيها.
لكن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج رفض تعليل القرار بأسباب أمنية.
وقال الوزير في اتصال مع رويترز "بالتأكيد لا توجد أسباب أمنية لإغلاق مكتب قناة العربية في بيروت. وقد يكون هناك أسباب سياسية للإقدام على هذه الخطوة."
والعربية وهي واحدة من أشهر القنوات العربية في المنطقة جزء من شبكة (إم.بي.سي) الخاصة.
* كذبة أبريل
كما هاجم محتجون مكتب صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين في بيروت يوم الجمعة أيضا وألقوا بالأوراق والمقاعد على أرض المكتب بعد أن نشرت الصحيفة رسما ساخرا ظهر فيه علم لبنان وكتب عليه "كذبة نيسان" ووسط العلم كتب "دولة لبنان."
وتواجه الحكومة اللبنانية حالة من الضعف بفعل التوترات الطائفية فضلا عن بقاء مقعد الرئاسة شاغرا منذ ما يقرب من عامين.
وفي لبنان ما يزيد على مليون لاجئ سوري يشكلون مزيدا من الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة المنهكة في البلاد.
وقالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت إنها "تدين الاعتداء الهمجي الذي تم على مكتبها في بيروت" وحملت السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة العاملين في مكتب الصحيفة.
كما عبرت الصحيفة عن أسفها "للغط الدائر حول الكاريكاتير... والذي فُسر من قبل البعض بصورة خاطئة."
(تغطية صحفية: ليلى بسام في بيروت وعلي عبد العاطي في القاهرة - إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)