من رفيق شيرزاد
جلال اباد (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون إن قوات الأمن الأفغانية تبادلت إطلاق النار مع مسلحين يتحصنان في منزل قرب القنصلية الباكستانية في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان يوم الأربعاء بعدما فجر انتحاري نفسه.
وأضافوا أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 في الهجوم الانتحاري والقتال الذي أعقبه.
ووقع الهجوم على القنصلية وسط جهود لاستئناف عملية السلام المتعثرة مع حركة طالبان وتخفيف التوترات الدبلوماسية بين الهند وباكستان ويحمل أوجه شبه مع هجوم على القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان الأسبوع الماضي.
وقال شهود في مدينة جلال اباد وهي البوابة التجارية الرئيسية إلى ممر خيبر وباكستان إنه سمع دوي سلسلة انفجارات وصوت تبادل كثيف لإطلاق النار وجرى إجلاء أطفال في مدرسة قريبة.
وقال آية الله خوجياني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن انتحاريا حاول الانضمام إلى طابور من الساعين للحصول على تأشيرات سفر إلى باكستان وفجر نفسه بعدما منع من دخول المبنى.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن شرطيين قتلا في الانفجار وأن مهاجمين آخرين تحصنا في دار ضيافة حكومي خال وقريب.
وأضافت أن المنطقة أغلقت وأن قوات الأمن تتولى التعامل مع المهاجمين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وكان مهاجمون قد تحصنوا في منزل وقاوموا قوات الأمن الأفغانية لنحو 24 ساعة الأسبوع الماضي بعد هجوم انتحاري على القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف.
ولم يجر تحديد الجماعة المسؤولة عن ذلك الهجوم الذي عزز شكوكا بشأن تمويل باكستان للمتشددين وألقى بظلال على أحدث جهود لتحسين العلاقات.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ الهجوم على القنصلية وعلى قاعدة جوية هندية وهو ما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الجيش الهندي قرب الحدود بين البلدين. وألقت الهند باللائمة في الهجمات على متشددين في باكستان.
وكان من المقرر عقد اجتماع نادر بين وكيلي وزارة الخارجية في الهند وباكستان هذا الأسبوع لكن لم يتضح إن كان هذا سيحدث بعد الهجمات.
وقتل 14 شخصا على الأقل يوم الأربعاء في انفجار قرب مركز للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمدينة كويتا في جنوب غرب باكستان.