من الكسندر فاسوفيتش
فوليرسك (أوكرانيا) (رويترز) - بدا أن الانفصاليين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا سيطروا سيطرة كاملة يوم الأربعاء على بلدة كانت هدفا رئيسيا لزحفهم وهم يحاولون تطويق مركز قريب للقوات الأوكرانية.
وسيكون سقوط بلدة فوليرسك -إذا تأكد- انتكاسة لحكومة كييف التي حاولت منع قوات الانفصاليين الزاحفة من تطويق البلدة وجارتها الأكبر بلدة ديبالتسيف التي تعد مركزا مهما لحركة القطارات بين معقلين للانفصاليين.
وقال متحدث عسكري في العاصمة إن فوليرسك ما تزال محل صراع بين الجانبين. لكن صحفيين من رويترز على الأرض أمكنهم الدخول بحرية الى حوالي 60 في المئة منها ولم يروا علامة على مناطق تسيطر عليها القوات الأوكرانية. وسارت دوريات الانفصاليين على هواها في مزاج صاخب واستخدموا مواقع في البلدة لإطلاق قذائف المدفعية على ديبالتسيف.
ويشعر الحلفاء الغربيون لكييف بالقلق من تقدم الانفصاليين في الأسابيع القليلة الماضية والذي أنهى وقفا لإطلاق النار مضى عليه خمسة اشهر. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كييف يوم الخميس وسط حديث عن أن واشنطن قد تبدأ تزويد الحكومة الأوكرانية بأسلحة للمرة الأولى.
وفي فوليرسك حيث كثر الحطام بسبب القتال خرج عامل الأشغال المعدنية سيرجي كوبون (50 عاما) مرتديا سترة زرقاء متسخة من قبو حيث كان يختبيء منذ أيام مع زوجته وأم قعيدة.
وأضاف "يجب أن يأتي أحد لإزالة هذه الجثث.. تركها هنا لتتعفن غير انساني."
وعلى بعد حوالي 300 متر كانت جثث أربعة جنود على زيهم شارات الجيش الأوكراني ممددة داخل حديقة ما يبدو أنه كان مطعما.
وكان يسكن المدينة قبل الحرب حوالي تسعة آلاف شخص وكانت أحد الأهداف الرئيسية لزحف الانفصاليين وهي تقع في جيب من الأراضي تسيطر عليه الحكومة وتحوطه من ثلاث جهات اراض للانفصاليين وتخترقه طرق وسكك حديدية تربط المعاقل الرئيسية للمتمردين.
وما زالت القوات الأوكرانية صامدة في ديبالتسيف المجاورة وهي أكبر حجما بحوالي ثلاث مرات ونقطة توقف مهمة لحركة الشحن عبر السكك الحديدية من روسيا.