من سليمان الخالدي
بيروت (رويترز) - شن مقاتلو المعارضة السورية هجوما كبيرا على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غربي حلب في محاولة لإعادة فتح طرق إمدادات بعد أن شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الأسبوع الماضي.
ويسعى مقاتلو المعارضة إلى اختراق شريط من الأراضي التي تهيمن عليها القوات الحكومية على أمل إعادة ربط قطاعهم المحاصر في شرق حلب بمناطق خاضعة للمعارضة في غرب سوريا.
وقالت غرفة عمليات للمعارضة المسلحة تضم جبهة فتح الشام -جبهة النصرة سابقا- وأحرار الشام إن قوات المعارضة سيطرت على مواقع للجيش في الساعات الأولى من الهجوم الذي بدأ مساء الأحد.
وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية أن المعارضة شنت هجوما ولكنه قال إنه صد الهجوم من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية.
ومازال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش ومقاتلون حلفاء مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مستهل يوليو تموز.
والأسبوع الماضي سيطر الجيش على مناطق مهمة عند الطرف الشمالي من حلب حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي شمالا نحو الحدود التركية.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور.
وقال المرصد إن مقاتلات موالية للحكومة قصفت بلدة خان طومان الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة الحكومة في وسط حلب خلال الليل.
وحلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الصراع قبل خمس سنوات مقسمة بين مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تهيمن علها المعارضة.
والسيطرة على حلب بالكامل ستكون أكبر نصر للرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب وستجسد التحول الكبير في موازين القوى لصالحه منذ أن تدخلت روسيا إلى جانبه العام الماضي.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)