💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات ليبية تهاجم الدولة الإسلامية في سرت وتتوقع استعادتها قريبا

تم النشر 10/06/2016, 09:35
© Reuters. قوات ليبية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية تتوقع الاستعادة الوشيكة لسرت

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - خاضت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية معارك ضارية مع تنظيم الدولة الإسلامية يوم الخميس في سرت معقل التنظيم لكنها واجهت مقاومة من قناصة مع تقدمها نحو وسط المدينة.

وتقدمت الفصائل المسلحة المؤلفة أساسا من مقاتلين من مدينة مصراتة بغرب البلاد بسرعة مجبرة مقاتلي التنظيم المتشدد على التراجع بطول الطريق الساحلي الواقع غربي سرت قبل السيطرة على عدد من النقاط الاستراتيجية على أطراف المدينة.

ويقول جهاز حرس المنشآت النفطية وهو فصيل مسلح يسيطر على المرافئ النفطية في شرق البلاد إنه يتقدم من ناحية الشرق للوصول إلى مدينة هراوة التي تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الشرق من سرت.

وإذا واصلت القوات تقدمها فقد تنجح في طرد عناصر التنظيم المتشدد من أهم معاقله وتسدي صنيعا لحكومة الوفاق التي تحظي بمساندة الأمم المتحدة.

وقال محمد الغصري المتحدث العسكري المتمركز في مصراتة إن القتال استمر يوم الخميس بالقرب من قاعة مؤتمرات واجادوجو التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يعقد فيها حلقات تعليمية دينية.

وعبر الغصري عن اعتقاده بإمكانية تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع.

وأضاف أن عناصر القناصة التابعين للتنظيم المتشدد يشكلون مصدرا للقلق لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة مشيرا إلى أن ذلك يشكل عائقا في الاشتباكات داخل المدينة.

وأعلنت الفصائل المسلحة الموالية للحكومة الليبية سيطرتها على بعض النقاط الاستراتيجية على أطراف سرت ومن بينها قاعدة جوية وعدد من المعسكرات وساحة استخدمها التنظيم في السابق لتعليق جثث أعدائه بعد إعدامهم.

وقتل العشرات من مقاتلي الفصائل واصيب المئات في معارك على مدى الشهر المنصرم. وقتل يوم الأربعاء نحو 15 شخصا وأصيب 95 وفقا لمتحدث باسم أحد مستشفيات مصراتة.

واكتظ المستشفى الرئيسي في مصراتة بالجرحى في حين يجري نقل المقاتلين جوا في الوقت الراهن إلى تركيا أو إيطاليا لتلقي العلاج. وناشد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المجتمع الدولي في بيان يوم الخميس تقديم المزيد من الدعم الطبي "لقواتنا المرابطة في الجبهات."

* انتكاسات

ورسخت الدولة الإسلامية وجودها في بضع مدن ليبية منذ أواخر عام 2014 وسيطرت بالكامل على سرت مسقط رأس معمر القذافي في 2015. واستولت أيضا على نحو 250 كيلومترا من الساحل اللبيبي المطل على البحر المتوسط على جانبي سرت.

لكن التنظيم وجد صعوبة في كسب الدعم والحفاظ على سيطرته في مناطق أخرى في ليبيا وعانى انتكاسات مؤخرا في شرق البلاد وغربها.

وتشكلت حكومة الوفاق لتحل محل الحكومتين المتنافستين اللتين تنازعتا السلطة واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق منذ 2014 بدعم من تحالفات معقدة لجماعات مسلحة.

وأعلن جهاز حرس المنشآت النفطية وجماعات مسلحة رئيسية من مصراتة دعمها لحكومة الوفاق. وتعتبر القوى الغربية الحكومة الجديدة أفضل فرصة لإنهاء الاضطرابات التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بحكم القذافي قبل خمس سنوات.

وفي واشنطن قال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة متفائلة بالتقدم الذي تحقق على الأرض لكنه أضاف أنه لم يتم إتخاذ أي قرارات فيما يتعلق بتوسيع الدور العسكري الأمريكي في ليبيا حيث تقوم فرق من قوات العمليات الخاصة الامريكية برحلات متكررة إلى ليبيا منذ أشهر للوقوف على أوضاع المقاتلين المحليين على الأرض.

وأبلغ كوك الصحفيين "لم نتخذ أي قرارات إضافية بشأن التحرك الأمريكي في هذه المرحلة. بالطبع نحن نراقب الوضع عن كثب ونشعر بتفاؤل كبير لما نراه."

ومنذ وصولها إلى طرابلس في مارس آذار الماضي سعت حكومة الوفاق لدمج عدد من الفصائل المسلحة الرئيسية في ليبيا في جيش موحد رغم ما تواجهه من مقاومة لهذه الجهود من جانب سياسيين وعسكريين في الشرق.

وبين المعارضين لحكومة الوفاق الفريق خليفة حفتر الذي شنت قوات موالية له حملة عسكرية ضد المتشددين ومنافسين آخرين في بنغازي خلال العامين الماضيين. وأفاد مسؤولون طبيون وأمنيون بتواصل قتال عنيف وضربات جوية هناك على مدى اليومين الماضيين وقالوا إن ثمانية على الاقل من الجنود الموالين لحفتر قتلوا.

وتخوض قوات شرق ليبيا قتالا أيضا في مدينة درنة الشرقية حيث أجبر منافسوها الاسلاميون تنظيم الدولة الاسلامية على التقهقر. وأبلغ ساكن في المدينة رويترز يوم الخميس أن ضربة جوية أصابت منطقة سكنية مما أودى بحياة امرأة وثلاثة أطفال.

وعينت حكومة الوفاق قائدا آخر من الشرق هو مهدي البرغثي كوزير للدفاع. ويسعى الوزير الجديد لسحب التأييد الذي يتمتع به حفتر. وفي الأسبوع الماضي أعلنت وحدتان عسكريتان في بنغازي مساندتهما لحكومة الوفاق.

وقال ماتيا توالدو وهو محلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن الأهداف المشتركة في الوقت الراهن مثل هزيمة الدولة الإسلامية وتقليص نفوذ حفتر دفعت كتائب مصراتة والبرغثي وحرس المنشآت النفطية للتعاون.

وأضاف قائلا "بالمعايير الليبية فإن ما يحدث يمثل درجة تنسيق استثنائية ..إنه تنسيق بين أطراف كانت تحارب بعضها البعض قبل عام واحد."

© Reuters. قوات ليبية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية تتوقع الاستعادة الوشيكة لسرت

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.