كينشاسا (رويترز) - أعلن جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية تشكيل حكومة جديدة يوم الأحد في تعديل يهدف على ما يبدو إلى توسيع قاعدته السياسية قبل مواجهة دستورية محتملة.
وحققت الكونجو بعض المكاسب الديمقراطية خلال العشر سنوات الأخيرة بعد حكم استبدادي استمر أكثر من 30 عاما لكن الحرب الأهلية المتركزة على حدودها الشرقية تمثل عبئا عليها.
ووصل كابيلا إلى السلطة في 2001 بعد اغتيال أبيه. وحذرت الحكومات الغربية كابيلا من القيام بأي محاولة لتغيير الدستور قبل الانتخابات التي تجري في 2016 للبقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته الممتدة لفترتين.
وأسند التشكيل الحكومي الذي أعلن في التلفزيون الرسمي مناصب رئيسية لأعضاء في حزبين معارضين منهم توماس لوهاكا الأمين العام لحركة التحرير الكونجولية. وسيكون لوهاكا نائبا ضمن ثلاثة نواب لرئيس الوزراء .
وأسند كابيلا نفس الدور لحليفه إيفارست بوشاب الأمين العام لحزب الشعب لاعادة البناء والديمقراطية الذي يرأسه هو شخصيا. وكان بوشاب قد حث على إجراء تعديل دستوري للسماح لكابيلا بترشيح نفسه لفترة ثالثة.
ويقول بعض المحللين إن الحكومة قد تضعف المعارضة المقسمة بالفعل والتي يقودها منذ عشرات السنين إتيان تشيكيدي زعيم حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي .
واحتفظ رئيس الوزراء اوجوستين ماتاتا بونيو بمنصبه في التشكيل الجديد.
والكونجو غنية بالذهب والألماس والنحاس ولكنها لا تستطيع الاستفادة من مواردها وذلك إلى حد ما بسبب الفساد وانعدام الأمن وضعف البنية الاساسية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)