واشنطن (رويترز) - تعهدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء بأن "تبذل كل ما هو ضروري" لتدافع عن نفسها وعن كوريا الجنوبية وغيرها من الحلفاء ضد التهديد "البالغ" الذي تجسده كوريا الشمالية بعد إجرائها اختبارين نوويين وسلسلة من عمليات إطلاق لصواريخ هذا العام.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بداية محادثات في واشنطن بين وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن التزام الولايات المتحدة بتوفير "ردع موسّع تضمنه كامل القدرات الدفاعية الأمريكية" لكوريا الجنوبية "لن يتزعزع" في مواجهة تهديد مباشر من كوريا الشمالية.
ويؤشر تعبير "الردع الموسّع" إلى المظلة النووية الأمريكية التي تحمي الحلفاء الذين لا يملكون أسلحة نووية مثل كوريا الجنوبية واليابان في جنوب آسيا.
وقال كارتر للصحفيين "إن التزايد الكبير في الاختبارات النووية في كوريا الشمالية وإطلاق الصواريخ البالستية يذكرنا بالخطر البالغ الذي تمثله على أمننا الجماعي."
وأضاف "على ضوء هذه الأعمال المستفزة فان وضعنا الدفاعي الموحد يجب أن يكون متيقظا كما يجب أن تكون (وسيلة) ردعنا ذات مصداقية."
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه "يجب ألا يكون هناك شك في أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن أنفسنا والارتقاء لمستوى الالتزامات الأمنية مع الحلفاء بينهم جمهورية كوريا."
وقال يون بيونج سي وزير الخارجية في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تقترب من "المرحلة الأخيرة للتسلح النووي" ودعا إلى "استراتيجية رد شاملة ومحدثة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
في حين اعتبر هان من كو وزير الدفاع الكوري أن البرنامجين النووي والصاروخي في كوريا الشمالية هما بمثابة "الخنجر الموضوع على أعناقنا."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)