من إليزابيث بيبر
لندن (رويترز) - دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشدة يوم الأربعاء في وجه انتقادات أعضاء من داخل حزب المحافظين انتقدوا خطة تهدف لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وحتى الآن قوبلت الخطة التي قدمها دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي يوم الثلاثاء بترحاب حار من قبل عواصم أوروبية يتعين أن توافق عليها. لكن في بريطانيا نفسها تهدد هذه الخطوة بإعادة فتح جرح قديم في حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون والمنقسم بسبب أوروبا منذ عقود.
وخلال تقديم العرض الأوروبي للبرلمان واجه كاميرون أسئلة عدائية لأكثر من ساعتين معظمها من أعضاء بحزبه الحاكم متشككين تجاه الاتحاد الأوروبي وصفوا مفاوضات كاميرون مع الاتحاد بأنها مضيعة للوقت.
وكانت الجولة الأولى من المعركة التي يرجح أن تستمر لأشهر أقل حدة في البرلمان عنها في الصحافة البريطانية المتشككة في أوروبا والتي أطلقت على المقترح أوصافا مثل "مهزلة" أو "مزحة" أو "وهم".
ومع توجيه الوزراء بالتزام الحياد لحين إتمام الصفقة مع بروكسل لم يواجه كاميرون انتقادات سوى من نواب حزبه الذين لا يشغلون مناصب حكومية.
وقال أحدهم وهو بيل كاش "لماذا تجاهل صديقي المحترم الكثير من الوعود والمبادئ من أجل البقاء في الاتحاد؟"
ورد كاميرون قائلا إن الإجراءات من شأنها أن تضمن لبريطانيا أفضل ما في الخيارين.
وقضى كاميرون أشهرا في محاولة إبرام صفقة يمكنه الترويج لها بالبقاء في الاتحاد الأوروبي بعد إدخال تعديلات عليها.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)