لندن (رويترز) - يحاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاثنين إقناع البرلمان بوجهة نظره بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حيث يواجه معارضة من نواب ينتمون لحزبه وبعد انضمام رئيس بلدية لندن بوريس جونسون إلى حملة تأييد الخروج من التكتل الأوروبي.
وأعلن جونسون - وهو أحد السياسيين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة - يوم الأحد أنه يؤيد انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي في ضربة لكاميرون الذي أبرم اتفاقا على إصلاح علاقة بريطانيا بالاتحاد الأسبوع الماضي.
وتسبب إعلان جونسون الذي قد يزيد من احتمالات ترك بريطانيا الاتحاد في تسجيل الجنيه الإسترليني لأكبر خسارة يومية له أمام الدولار في 11 شهرا بينما انخفضت أيضا أسعار السندات البريطانية.
وقال نايجل لوسن وزير المالية السابق ورئيس حملة التصويت بترك الاتحاد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي مشيرا إلى رئيس بلدية لندن "أنا سعيد أنه قرر مساندة ترك الاتحاد الأوروبي... إنه قائد استثنائي للحملات ولذلك فهو مكسب عظيم."
وعلى الرغم من بقاء زملاء كاميرون البارزين في مجلس الوزراء مساندين لحملته قال خمسة آخرون إنهم سيدافعون عن خروج بريطانيا من الاتحاد بما يسلط الضوء على الانقسام الحاد داخل حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون بشأن أوروبا والذي تعود جذوره إلى زمن مارجريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة في الثمانينيات.
ورفض جونسون يوم الاثنين الاسترسال فيما يخص انضمامه لحملة الخروج من الاتحاد قائلا إنه سيركز الآن على آخر ميزانية يضعها كرئيس لبلدية لندن وهو المنصب الذي يحتفظ به منذ عام 2008.
وقال جونسون وهو أيضا عضو في البرلمان عن حزب المحافظين للصحفيين "سيكون هناك الكثير من الوقت للتحدث عن أوروبا والمستقبل العظيم الذي يمكن أن يكون لبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة."
ومن المقرر أن يلقي كاميرون بيانا للنواب عن مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من يوم الاثنين وعندها سيتضح حجم ومدى الانقسامات في حزب المحافظين بشأنه.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)