برلين (رويترز) - يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في محاولة لاستشراف المدى الذي قد تذهب إليه ألمانيا للحفاظ على خامس أكبر اقتصاد في العالم ضمن الاتحاد الأوروبي قبل أن تخضع هذه المسألة لاستفتاء شعبي في بريطانيا.
ويختتم كاميرون جولته الأوروبية بعد إعادة انتخابه بغداء يتوقع أن يطلب فيه من ميركل المساعدة في الحصول على تنازلات يمكن أن تلاقي قبولا لدى البريطانيين المنقسمين بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه.
ومن المفترض أن يحسم البريطانيون هذه المسألة في استفتاء بنهاية عام 2017.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لكاميرون يوم الخميس إنه يريد أن تستمر بريطانيا كعضو في أكبر مجموعة تجارية في العالم لكن كاميرون رد بأن الوضع الراهن في أوروبا "ليس جيدا كفاية".
وقال كاميرون "أولويتي هي إصلاح الاتحاد الأوروبي لجعله أكثر قدرة على المنافسة ومعالجة مخاوف الشعب البريطاني حيال عضويتنا فيه. الوضع الحالي ليس جيدا كفاية."
وكان كاميرون - الذي يفضل البقاء ضمن الاتحاد بعد إدخال إصلاحات على معاهداته التأسيسية - قال في وقت سابق إن العلاقة مع الاتحاد لا تسير في مصلحة بريطانيا وإن "قلبه لن ينكسر" إذا ما انسحبت بلاده منه.
ويتوقع أن يطرح كاميرون اقتراحاته الإصلاحية بتفصيل أكبر في قمة للاتحاد الأوروبي في 25 و26 يونيو حزيران في الوقت الذي لم تظهر فيه بعض الدول الأوروبية رغبة في تعديل المعاهدات لتناسب بريطانيا.