من أندرو أوزبورن
لندن (رويترز) - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأحد إنه يريد استغلال مهمته التجارية التي تستمر أربعة أيام في جنوب شرق آسيا من أجل تعزيز فرص توقيع صفقات مربحة وإبرام تحالفات سياسية جديدة في مواجهة التشدد الإسلامي.
ومن المتوقع أن تشمل الزيارة التي تبدأ يوم الاثنين كلا من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام. وستكون هذه أول رحلة لكاميرون خارج أوروبا منذ فاز بفارق كبير على نحو غير متوقع في الانتخابات التي أجريت في مايو أيار.
ووصف كاميرون الذي يرافقه وفد تجاري الرحلة بأنها مثال على الكيفية التي يتعين على بريطانيا أن توسع من خلالها العلاقات التجارية مع بقية العالم لتعويض اعتمادها على التجارة مع أوروبا.
ومن المتوقع أن يبحث كاميرون التهديد الذي يشكله التشدد الإسلامي مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وبعد ذلك مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق.
ومن المعتقد أن 500 شخص من إندونيسيا- أكثر دول العالم الإسلامي سكانا- قد انضموا إلى المتشددين في العراق وفي سوريا. وانضم 200 من ماليزيا.
وقال كاميرون قبل مغادرته إن الدولة الإسلامية "واحدة من أكبر التهديدات التي يواجهها عالمنا. وأعتقد أن بمقدور بريطانيا أن تقدم الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديدات القادمة من مقاتلين أجانب والتحقيق في مخططات الإرهاب المحتملة... وأعتقد أن بمقدور بريطانيا أن تتعلم من إندونيسيا وماليزيا فيما يتعلق بالعمل الذي قامتا به للتعامل مع الفكر المتشدد ولبناء مجتمعات متسامحة تملك عزيمة."
ويحتل التهديد الذي يشكله التشدد الإسلامي موقعا متقدما على الأجندة السياسية في بريطانيا بعد أن قتل مسلح إسلامي 30 بريطانيا في منتجع تونسي الشهر الماضي.
وتشارك بريطانيا بالفعل في ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق. ويسعى كاميرون للحصول على تأييد البرلمان في وقت لاحق هذا العام لتمديد نطاق هذه الضربات لتشمل سوريا.
وأفادت صحيفة صنداي تيليجراف أن كاميرون ومستشاريه بحثوا أيضا ما يمكنهم فعله للمساعدة في هزيمة المتشددين الإسلاميين في ليبيا إذا ظهرت حكومة مستقرة هناك. وقالت صحيفة ميل أون صنداي إن الحكومة وضعت خطط طوارئ لنشر قوات في شوارع بريطانيا في حال وقوع هجمات على يد إسلاميين.
وكان كاميرون قد صرح بأن الغرب يواجه صراع أجيال ضد ما سماه "عقيدة الموت" التي يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.