سول (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية يوم الاثنين إن وكالة الفضاء بكوريا الشمالية تقترب من تطوير قمر صناعي جديد في إشارة إلى إطلاق صاروخ بعيد المدى بحلول عيد قومي الشهر المقبل.
وستحتفل كوريا الشمالية بالعيد السبعين لتأسيسس حزب العمال الكوريين في الثامن من أكتوبر تشرين الأول ويتوقع أن تطلق نسخة متطورة من صاروخ باليستي بعيد المدى ينظر إليه على أنه مخالفة كبيرة لعقوبات دولية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية "العالم سيرى بوضوح سلسلة من الأقمار الصناعية لسونجون كوريا تخترق السماء مرات عديدة في أماكن تحددها اللجنة المركزية لحزب العمال الكوريين." وتشير كلمة سونجون إلى مصطلح "الجيش أولا" الذي تستخدمه كوريا الشمالية.
ونقلت الوكالة عن مدير الإدارة الوطنية للتطوير الفضائي "التقدم الناجح الذي تحقق في إعادة بناء وتوسيع مناطق إطلاق الأقمار الصناعية لتناسب أقمارا صناعية من مستوى أعلى وضعت أساسا صلبا لتحقيق دفعة حيوية في تطوير علوم الفضاء بالبلاد."
وتحظر قرارات صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب تستخدم فيها تقنية الصواريخ الباليستية لكنها تحدت التحذيرات والعقوبات الدولية لمواصلة برنامجها الصاروخي والنووي.
وتزعم كوريا الشمالية أن إطلاقها للصواريخ جزء من برنامج فضاء مشروع يهدف لوضع أقمار صناعية في المدار.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية أكملت أعمال تطوير في الموقع الرئيسي لإطلاق الأقمار الصناعية قرب الساحل الغربي وفقا لما ذكره معهد 38 شمال وهو قسم أمريكي كوري في جامعة جونز هوبكنز في يوليو تموز لتعزز تكهنات عن نوايا لإطلاق صاروخ بعيد المدى في الذكرى السبعين.
لكن وزير دفاع كوريا الجنوبية قال الأسبوع الماضي إنه لا توجد أي دلائل على تحضيرات فعلية لإطلاق صاروخ.
وتملك كوريا الشمالية ترسانة من الصواريخ متعددة المدى ويعتقد أنها تطور صاروخا باليستيا عابرا للقارات لحمل أسلحة نووية رغم أنهااعتبرت لسنوات بعيدة عن مثل هذا التطور.
وفي 2012 أطلقت كوريا الشمالية ما اعتبر على نطاق واسع صاروخا بعيد المدى وضع ما قالت إنه قمر صناعي في المدار. ووصفت بيونجيانج العملية بأنها مركبة إطلاق فضائي لكن المجتمع الدولي قال إنه صاروخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.