قاعدة غرب القيارة الجوية (رويترز) - سافر جاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قائد الجيش الأمريكي إلى قاعدة عراقية على مسافة 16 كيلومترا فقط من الموصل يوم الثلاثاء.
وكوشنر في ثاني يوم من زيارة إلى العراق كضيف على الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي. وسمحت زيارة القاعدة الواقعة في منطقة حمام العليل لهما بالحصول على معلومات مباشرة عن سير العمليات من قادة عسكريين أمريكيين.
وبدا أن الزيارة توضح الصلاحيات الواسعة التي أسندت لكوشنر (36 عاما) أحد أفراد الدائرة المقربة من ترامب والذي منح مسؤوليات واسعة النطاق محليا وخارجيا بما في ذلك العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وتأتي الرحلة بينما يدرس ترامب سبل تصعيد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها ناجحة إلى حد كبير حتى الآن في مساعي استئصال متشددي الدولة الإسلامية من العراق وسوريا.
والموصل أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم والنجاح في استعادتها سيقضي بدرجة كبيرة على الشطر العراقي من "الخلافة" التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من مسجد بالمدينة في 2014.
ولم يعلن ترامب، الذي وعد أثناء حملته الانتخابية بهزيمة الدولة الإسلامية، أي تغيير كبير حتى الآن في إستراتيجية الحرب.
وبعد تقارير مطولة عن ساحة القتال عرضها اثنان من القادة العسكريين العراقيين أبدى كوشنر تفاؤله بشأن الحملة وقال إن الشراكة بين القوات الأمريكية والعراقية "مؤثرة للغاية".
وأعرب أيضا عن أمله في استمرار الشراكة مشيرا إلى اهتمام الولايات المتحدة بتقديم مساعدة عسكرية طويلة المدى.
وقال "آمل بأن النصر في الموصل في المستقبل القريب لن يكون فقط نصرا للجنود الأمريكيين والعراقيين بل أيضا نصرا للعالم."
* الدولة الإسلامية تصف ترامب بالأخرق
وقال تنظيم الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء، في أول تصريحات رسمية تشير إلى ترامب منذ توليه منصبه، إن الولايات المتحدة "تغرق" ويقودها "أخرق".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر في تسجيل صوتي نشر على تليجرام "لقد أفلست (أمريكا) وأمارات زوالك ظاهرة بادية للعيان فلا أدل من أن تسلمي أمرك لرقيع أخرق.. ما يدري ما الشام وما العراق وما الإسلام."
وتخوض قوات الأمن العراقية قتالا شرسا من منزل لآخر في الموصل. وفر نحو 290 ألف شخص من المدينة هربا من القتال وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن خسارة الموصل ستمثل ضربة كبرى للدولة الإسلامية يستعد مسؤولون أمريكيون وعراقيون لخوض معارك أصغر حتى بعد استعادة المدينة ويتوقعون لجوء عناصر التنظيم للعمل السري وخوض حرب عصابات.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)