جدة (السعودية) (رويترز) - صرح مسؤول أمريكي كبير يوم الأربعاء بأن وزير الخارجية جون كيري سيطرح مقترحات بشأن إنهاء الصراع باليمن واستئناف محادثات السلام وذلك في اجتماعات يعقدها مع قادة السعودية خلال اليومين القادمين.
وفي الوقت الذي هبطت فيه طائرة كيري في جدة حيث سيجري محادثات مع قادة السعودية ودول عربية أخرى بالخليج قال المسؤول الأمريكي إن الوزير سيطلعهم على نتائج أحدث اجتماعات أجرتها الولايات المتحدة مع روسيا فيما يتعلق بالتعاون العسكري في سوريا.
ودعم السعودية ودول الخليج الأخرى للخطة - التي ستشهد مشاركة معلومات بين واشنطن وموسكو - مسألة حيوية نظرا لدعم هذه الدول لجماعات سورية معارضة. وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يجتمع كيري بنظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف يوم الجمعة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تعاون عسكري محتمل يهدف إلى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وينصب التركيز في المحادثات المتعلقة باليمن والتي سيحضرها مسؤولون بريطانيون وإماراتيون على إنهاء الصراع المستعر منذ 16 شهرا والذي أودى بحياة أكثر من 6500 شخص نصفهم تقريبا مدنيون.
وتتابع الأنظار الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران لتسببها في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ورفض مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية الإسهاب في التعليق على مقترحات كيري.
وقال "الاجتماع متعدد الأطراف بشأن اليمن يهدف لمشاركة الآراء والمبادرات من أجل إعادة النقاش السياسي إلى مساره ومحاولة التوصل لحل سياسي." وستتطرق المحادثات أيضا إلى قضية تسليم مساعدات.
ونسق الجيش الأمريكي العمل مع الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن مما ساعد في ضمان حصول السعودية على ذخيرة موجهة بدقة.
كما أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) محامين عسكريين للمساعدة في تدريب نظرائهم السعوديين فيما يخص شرعية ضربات التحالف.
لكن يزداد القلق في واشنطن من احتمال استهداف الحملة السعودية منشآت مدنية وخاصة المستشفيات.
وقالت منظمات حقوقية إن الولايات المتحدة قد تكون مسؤولة هي الأخرى وفقا لقواعد الحرب عن سقوط ضحايا مدنيين بسبب دعمها للحملة السعودية في اليمن.
وقال المسؤول إن كيري "سيثير نقاط قلقنا بشأن الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بأهداف مدنية داخل اليمن" مضيفا أنه سيضغط على السعوديين لضمان أن تكون الضربات الجوية "انتقائية ودقيقة".
كان تقرير سنوي للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة ذكر أن الحملة التي تقودها السعودية مسؤولة عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي. وقالت السعودية إن التقرير استند إلى معلومات غير دقيقة.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)